دور الفضائيات المصرية في تشکيل مدرکات الجمهور لسمات القيادة

وعکفت هذه الدراسة على المزج بين مدخل سمات القيادة وهي من النظريات المطبقة -في العلوم السياسية وعلوم الإدارة ونظرية ترتيب أولويات السمات )نظرية الأجندة من -المستوى الثاني(، في محاولة لتعميق البحث في مجال دور وسائل الإعلام في تشکيل مدرکات الرأي العام لسمات القيادة لدى المرشحين الرئاسيين والمسئولين السياسيين بشکل عام. وفيما يلي استعراض لأدبيات الدراسات السابقة من خلال الإطار النظري للبحث.
مناقشة النتائج:
- دلت نتائج الدراسة التحليلية على بروز المرشح عبد الفتاح السيسي ووضوح سماته في الدراسة التحليلية عن المرشح حمدين صباحي، ويعبر هذا عن الأجندة من المستوى الأول أي بروز المرشح عبد الفتاح السيسي وهو ما نعکس على القرار الانتخابي، تحقق الفرض القائل بوجود علاقة دالة إحصائيا بين أولويات سمات المرشحين )أجندة سمات المرشحين( في القنوات الفضائية المصرية وأولويات سمات المرشحين الرئاسيين لدى الجمهور عينة الدراسة جزئيا، حيث تحقق مع أجندة سمات المرشح عبد الفتاح السيسي بينما لم يتحقق مع أجندة سمات حمدين صباحي لدى الجمهور. وقد نرجع النتيجة السابقة إلى ما يسمى بتحيز الأجندة، حيث أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق في: بروز السمات، والتوازن في طرح وجهات النظر واتجاه المعالجة نحو المرشحين  لرئاسيين لصالح المرشح الأول، بما ساهم في تحقق البروز الإعلامي للمرشح الأول، وأثر في النهاية على القرار الانتخابي.
- کما أن الدراسة أشارت إلى دور وسائل الإعلام في تشکيل مدرکات الرأي العام عن سمات شخصية المرشحين الرئاسيين بأبعادها الأربعة المتعلقة بالقيادة والمنافسة والأمانة والتعاطف، من خلال تحقق صحة الفرض الذي يثبت وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين معدل التعرض للفضائيات المصرية الحکومية والخاصة ومدرکات الجمهور عينة الدراسة لسمات القيادة الرئاسية للمرشحين.
-کما أثبتت وجود علاقة دالة إحصائيا بين مدى متابعة الانتخابات الرئاسية والقرار الانتخابي )التصويت(.
- تنطوي الانتخابات الرئاسية 4102 على نوع من التصويت أسمته الدراسات السابقة بالتصويت الأمني، حيث کان من أهم أولويات الرأي العام آنذاک قضية الأمن و الأمان ،و هذا النوع من الانتخابات يکون في الأوقات العصيبة من حياة الشعوب و يستلزم توافر سمات القيادة لدى المرشحين الرئاسيين ،وهذا ما انطبق على انتخابات 4102 ، التي کان يبحث فيها المصريون عن الأمن و الأمان ، فطبقا للدراسات السابقة يعد الأمن من أهم العوامل المؤثرة في قرارات الناخبين ، يليه الاقتصاد