استطاعت شبکات التواصل الاجتماعي أن تکرّس مفهوم الحق في المشارکة، وبالتالي أصبحت هذه الشبکات إحدى وسائل تشکيل الوعي السياسي في الوقت الراهن لدى الرأي العام، وتلعب دورًا بارزًا ومؤثرًا في تحقيق الثقافة السياسية بأساليب مبتکرة، وبالتالي يمکن القول أن هذه الشبکات کرست لمفهوم الحق في المشارکة السياسية.
وبالتالي يمکن بلورة مشکلة الدراسة في "معرفة طبيعة الدور الذي قامت به شبکات التواصل الاجتماعي في توجيه الشباب المصري في دفعه للمشارکة السياسية والتأثير على قراره التصويتي في الاستفتاء على دستور 2014 الذي يُعد تعديلًا لدستور 2012"، وبالتالي يمکن التعرف بصورة عامة على قدرة هذه الشبکات الاجتماعية في تشکيل الوعي السياسي لدى الشباب المصري بما تبثه من مضامين متنوعة ما بين نص وصورة وفيديو وغيره من أحداث هي مثار حديث الرأي العام. وخلصت الدراسة إلي مجموعة من النتائج التي ساعدت الباحثة علي استخلاص بعض الاستنتاجات وهي : - هناک إقبال من جانب الشباب إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما توصلت له العديد من الدراسات الأخرى في نفس السياق، کما اتضح من النتائج زيادة معدل التعرض وتصفح الشباب لتک المواقع والذي قد يصل إلى أکثر من خمسة ساعات يوميًا، وقد أرجعت الباحثة هذا التزايد في تصفح تلک المواقع إلى التطور الذي طرأ على تکنولوجيا خدمات التليفون المحمول حيث يمکنه الدخول على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل (توتير – والفيس بوک – اليوتيوب) والتطوير المستمر للمواقع الاجتماعية لتقديم أفضل الخدمات للمستخدمين عن طريق المحمول. - أصبحت تکنولوجيا الاتصال والتي أنتجت مواقع التواصل الاجتماعي من العوامل الهامة والتعبير عن الرأي وساهمت في خلق وسائل جديدة للقضاء على حالة إحجام الشباب عن المشارکة في الحياة السياسية. - أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيط الجديد للمشارکة السياسية، وأصبحت من الأدوات الهامة والفعالة للتأثير علي القرار السياسي والحياة السياسية. - استخدام الشباب مواقع التواصل الاجتماعي بکثافة لمناقشة القضايا السياسية والتعبير عن رأيهم بحرية دون خوف أو رقابة من السلطات أو الحکومات. - التفاعلية السياسية للشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي زادت بشکل فعال ومؤثر وخاصة بعد ثورة 25 يناير وکانت من أشکال تلک التفاعلية هو التعليق على الأحداث والموضوعات السياسية. - العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي والمشارکة السياسية علاقة متکاملة ومتفاعلة وکل منهما يغذي الأخر ولا غنى عن کل طرف بها فلقد أصبحت العلاقة بينهما متشابکة. - وتعکس نتائج الدراسة ونتائج العديد من الدراسات والتي اهتمت بمواقع التواصل الاجتماعي والمشارکة السياسية إلى أن هناک البعض من يؤکد على عدم إمکانية قيام مواقع التواصل الاجتماعي بصنع قاعدة جماهيرية وقد ترجع الباحثة هذا السبب إلى زيادة نسبة الأمية، مؤکدين أن هذا الرأي الذي تؤثر فيه تلک المواقع هو الرأي النخبوي فقط وليس الجماهيري، على الجانب الأخر تؤکد بعض الدراسات أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يتعدى ليشمل تفعيل المشارکة السياسية الإيجابية للأفراد، حيث أکدت نتائج العديد من الدراسات أن مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيس بوک تساهم بشکل فعال في بناء المعتقدات السياسية لشباب الجامعات، کما تساعدهم علي التفاعل مع المرشحين بشکل أکثر إيجابية، بالإضافة إلي أن النشاط السياسي الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي.
محمود عثمان, صفا. (2018). تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القرار التصويتي والمشارکة السياسية للشباب المصري. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2018(15), 79-143. doi: 10.21608/ejsrt.2018.117295
MLA
صفا محمود عثمان. "تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القرار التصويتي والمشارکة السياسية للشباب المصري", المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2018, 15, 2018, 79-143. doi: 10.21608/ejsrt.2018.117295
HARVARD
محمود عثمان, صفا. (2018). 'تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القرار التصويتي والمشارکة السياسية للشباب المصري', المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2018(15), pp. 79-143. doi: 10.21608/ejsrt.2018.117295
VANCOUVER
محمود عثمان, صفا. تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القرار التصويتي والمشارکة السياسية للشباب المصري. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2018; 2018(15): 79-143. doi: 10.21608/ejsrt.2018.117295