دور مواقع التواصل الاجتماعي في توعية الشباب الجامعي لإستخدام التکنولوجيا الحديثة في التعليم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بکلية الإعلام- جامعة القاهرة.

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على فاعلية مواقع التواصل الإجتماعي في توجية الشباب الجامعي لإستخدام وسائل التکنولوجيا الحديثة في التعلم، والتعرف على مدى الأشباعات التى تحققها تلک الوسائل لهم في العملية التعليمية، وفي سياق متصل طرحت الدراسة عداً من التساؤلات التى سعدت الباحثة للإجابة عليها من خلال الدراسة، وإعتمدت الباحثة على النظرية الموحدة لقبول وإستخدام التکنولوجيا والتى تتألف من عدد من النظريات أهمها (الإستخدامات والإشباعات- نظرية التعلم الإجتماعي – ثراء الوسيلة- الإعتماد على وسائل الإعلام) وعدد أخر من النظريات، کما إعتمدت على نموذج مقترح لتفسير توقعات ودوافع استخدامات الجمهور للتکنولوجيا الحديثة، وإستخدمت الباحثة منهج المسح الميداني لعينة من طلاب الجامعات المصرية (الحکومية والخاصة) قوامها 200 مفردة، وذلک من خلال إستمارة إستبيان کأداة لجمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية او عن طريق إرسال الإستمارة بالميل الشخصي.
وتوصلت الدراسة الى :

تبين أرتفاع معدل إستخدام عينة الدراسة لمواقع التواصل الإجتماعي وکانت بنسبة 100% موزعة ما بين (88.5%) بشکل منتظم، ،(11.5%) بشکل غير منتظم، وقد أحتل موقع الفيس بوک الصدارة على رأس مجموعة المواقع التى يستخدمها الشباب الجامعي عينة الدراسة بنسبة 94.5% أي انه الموقع الأکثر إستخداماً وشهرة بين مواقع التواصل الإجاماعي على إختلافها، يلية الواتس أب بنسبة 84.5%، ثم الإنستجرام 80%، وأحتل التويتر المرتبة الربعة بنسبة 65%، ثم اليوتيوب 64%.
جاءت الدردشة مع الأصدقاء على رأس الخدمات التى يتيحها مواقع التواصل الإجتماعي للشباب الجامعي بنسبة 86% اى انه يأتى في مقدمة الأشباعات التى يحصل عليها هؤلاء الفئة من جراء التعرض له، ثم استخدامها في التعليم بنسبة 84.5%، وجاءت خدمة التسلية والترفية في المرتبة الثالثة 76.5% ثم التعرف على الأحداث الجارية ، وأخيراً نشر اليوميات على مواقع التواصل الإجتماعي.
تبين أرتفاع من يستخدمون هذه المواقع من الشباب الجامعي بشکل يومي بنسبة 86% من إجمالي أفراد العينة، وکان عدد الساعات المستخدمة أثر من ثلاث ساعات بالنسبة لأکثر من نصف العينة، وهذا يدل على الإستخدام الزائد والإعتماد الکبير من العينة على مواقع التواصل الإجتماعي في حياتهم اليومية.
بالنسبة لدوافع إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي فقد تبين أن الدافع الأکبر لدي العينة کان التعرف على الأخبار ومتابعة الأحداث الجارية، ثم مواکبة تکنولوجيا التواصل الحديثة، ثم استخدم وسائل التواصل الإجتماعي في التعليم، وفي المرتبة الرابعة نقل القضايا بجرأة وقد عبرت هذه الدوافع وغيرها على الأسباب التي تدفع الشباب الجامعي لأستخدام وسائل التواصل الإجتماعي يقيناً منهم أنها الأقدر على توفير تلک الإحتياجات وهذا ما طلق علية (توقع الأداء) والذي يمکن تفسيره على النحو التالي:

-     المنفعة المدرکة: فهؤلاء الشباب يعتقدون أن تلک الوسائل هي التى تلبي إحتياجاتهم وتسهل بعض المهام بالنسبة لهم ، مثل التعرف على الأخبار أو متابعة الأحداث الجارية، أو استخدامها في التعليم مثلا).
-     الدافعية الخاريجة: أن هؤلاء الشباب لديهم دوافع خارجية لتطوير الذات أو تعلم أشياء جديدة أو الإنخراط في الحياة السياسية والإجتماعية وهو ما ولد لديهم الدافعية لإنجاز هذه الحاجات.
-     الميزة ذات العلاقة باستخدام التکنولوجيا: هؤلاء الشباب هم الفئة الأجدر على أستخدام الوسائل التکنولوجية في شتى مناحي حياتهم، لانهم من يمتلکون القدرات إستخدامها، فالأجيال السابقة تواجة دائماً صعوبة عند التعامل مع تلک الوسائل على عکس الشباب، ولذلک فإن هؤلاء الشباب تعرف وتعلم تمام العلم أنها يمکنها إنجاز العديد من المهام الصعبة والتى يحتمل أن تأخد وقت وجهد کبير بإستخدام الوسائل التکنولوجية التى مکنتهم من إنجاز مهامهم في أقصر وقت وأقل جهد وأقل تکلفة.
-     سياسة التکنولوجيا للوظيفية: وهي إدراکهم على فاعلية تلک الوسائل في إنجاز مهام التعليم وغيرها في أقل وقت ممکن وبکفاءة عالية.
-     النتائج المتوقعة: وهذا محور النظرية فهؤلاء الشباب ماکانوا ليستخدمون تلک الوسائل ما لم تکن لديهم مصداقية لدور تلک الوسائل في الحياة، حيث يعتقد هؤلاء الشباب انهم سوف يحققون نتائج کبيرة على مستوى الأداء الشخصى وفي الحياة بأستخدامهم لتلک الوسائل وما هو يولد لديهم تلک الدوافع لاستخدام التکنولوجيا في التعليم وغيرة من المجالات.

الكلمات الرئيسية