دور وسائل الاعلام الجديد فى نشر مفهوم التربية الاعلامية لدى طلاب اقسام الاعلام التربوى بالجامعات المصرية

تتعدد أهداف التربية الإعلامية من حيث السعى الى التمييز والحکم على مصداقية الأخبار المستهلکة من الإعلام، ومعرفة وتقييم المحتوى والرسائل الإعلامية وفهم التأثيرات الإعلامية وتشجيع المشارکة النشطة في صنع المحتوى الإعلامي للطلاب بدلاً من مجرد الاکتفاء بالمتابعة، وتنمية قدرات التفکير الناقد العليا لطلاب الجامعات، وکذلک اکتسابهم المعرفة حول الدور الذي يلعبه الإعلام في المجتمع, ومعرفة تفسير المحتوى الإعلامي, والقدرة على التقييم والاستنتاج حول الاستخدام الاستراتيجي للإعلام في ظل النسبة المتزايدة للاستهلاک الإعلامي في المجتمع، ونمو صناعة الإعلام وطفرة المعلومات والتکنولوجيا، والأهمية المتزايدة للاتصال المرئي تعزيز مکانة الطالب داخل المجتمع (^[i]).
وبشکل أساسي تسعى التربية الإعلامية الى حماية الفرد من الآثار السلبية للرسائل الإعلامية, وکذلک تحويل الفرد من المستهلک السلبي لوسائل الإعلام  الى فرد ايجابى لديه القدرة على فهم دوره في بناء وجهات النظر تجاه الواقع الذي يعيشه (^[ii])، من هنا ظهرت الحاجة الى التربية الاعلامية واصبحت مطلبا ملحا فى ظل ما يتعرض له الفرد من مضامين اعلامية. 
    ومع زيادة انتشار الإعلام الجديد وأدواته المختلفة, اصبح السعى نحو نشر مفاهيم التربية الإعلامية امر ضرورى، فى ظل التطورات التکنولوجية السريعة والتي تشجع على التفاعل ونشر المفاهيم المرتبطة بالتربية الإعلامية.



عرض لاهم نتائج الدراسة


-    جاءت أهم أسباب متابعة طلاب الإعلام التربوي لموضوعات التربية الإعلامية عبر الإعلام الجديد، "تعد وسائل الإعلام الجديد مصدراً مهماً لتبني مفهوم التربية الإعلامية"، في الترتيب الأول, وفي الترتيب الثاني" تعطي وسائل الإعلام الجديد قدر من المعارف والمفاهيم الخاصة بالتعامل مع الإعلام"، أما" وسائل الإعلام الجديد تسهم في تنمية القدرة على تفهم وجهات النظر والرؤى المختلفة" جاءت بالترتيب الثالث، وفي الترتيب الرابع جاء "تعمل وسائل الإعلام الجديد على نشر الوعي بالرسائل الإعلامية"، وجاء بالترتيب الأخير" تساعد وسائل الإعلام الجديد على تنمية الإنفتاح الفکري والتفاعل الإيجابي مع الآخر.
-    جاءت درجة موافقة طلاب الإعلام التربوي على أهم الأهداف التى تحققها التربية الإعلامية من خلال وسائل الإعلام الجديد على النحو التالى:" الحد من العوائق التى تواجه نشر مفهوم التربية الإعلامية في المجتمع"، ثم " تزودني بمحتوى مناسب عن الثقافة الإعلامية"، وفي الترتيب الثالث " اکساب المهارات اللازمة للتعامل مع وسائل الإعلام"، وفى الترتيب الرابع" التعريف بأساليب التأثير الإعلامي"، أما الترتيب الخامس" تحقيق التکامل بين المؤسسة الإعلامية والمؤسسات التربوية- التعريف بالأهداف السياسية والثقافية والاجتماعية والتجارية لمؤسسات الإعلام"، وفي الترتيب السادس" التعريف بمصادر المواد الإعلامية"، وجاء" التعريف بمفاهيم الإعلام ووسائله" بالترتيب السابع، جاء في الترتيب الثامن" تنمي مهارة القراءة الرسائلة الإعلامية وفک رموزها"، والترتيب التاسع" التوعية بالتطورات التکنولوجيا والمساعدة على فهم المصطلحات الإعلامية- تنمي مهارة اتخاذ القرار المناسب بشأن المضامين الإعلامية "، وفي الترتيب العاشر جاءت، تنمي مهارة القدرة على اتخاذ قرار التعرض الانتقائي وحسن الاختيار"، وفي الترتيب الأخير جاء" تنمي مهارة التفکير الناقد لمحتوى المواد الإعلامية ".
-        جاءت أهم العوامل المؤثرة التى تواجه استخدام الإعلام الجديد في نشر مفاهيم التربية الإعلامية من وجهة نظر طلاب الإعلام التربوي، "العشوائية في اختيار الوسائل الإعلامية وجهل مصدرها"، ثم "التأثر بالاتجاهات السياسية"، أما" غياب متابعة سياسة تنمية الوعي بالتربية الإعلامية من جانب الدولة" فقط جاء بالترتيب الثالث، وفي الترتيب الرابع" لايوجد نظام يجمع کافة الأجهزة في نظام موحد متناسق"، وجاء في الترتيب الخامس" غياب الخطة الشاملة لتنمية الوعي بالتربية الإعلامية"، وبالترتيب السادس" غياب الاعتمادات المالية الموجهة لبرامج تنمية الوعي بالتربية الإعلامية"، وفى الترتيب السابع" التوجيه الإعلامي الخارجي المکثف الذي يزعزع الثقة بالمخزون الفکري السليم لدى الشباب"، وفي الترتيب الثامن" غياب التوازن الموضوعي والقيمي والمضموني في الرسائل الإعلامية"، أما بالتريب الأخير جاء من تلک العوامل" قلة إعداد برامج إعلامية تجذب الشباب وتعبر عن حاجاتهم ومطالبهم".