اعتماد الجمهور المصرى على الحملة الإعلامية الحکومية لتصحيح الشائعات الإلکترونية وعلاقته بمصداقية المواقع الاجتماعية الالکترونية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال.

المستخلص

تهدف الدراسة لرصد مدى اعتماد الجمهور على الوسائل المختلفة للحملة الإعلامية الحکومية لتصحيح الشائعات الإلکترونية، والتى تشمل تنويهات "حقائق وشائعات" عبر القنوات المصرية المختلفة، والصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على موقع فيسبوک، وتصحيح الشائعات فى نشرات الأخبار التليفزيونية المختلفة وعبر إذاعة البرنامج العام برنامج "مواجهة"، وعلاقته بمصداقية المواقع الاجتماعية الالکترونية لدى الجمهور، مع الأخذ فى الاعتبار تأثير بعض المتغيرات الوسيطة سواء الإعلامية کمدى ثقتهم فى تلک الحملة وتقيييمهم لقدرتها على تصحيح الشائعات وبعض المتغيرات السياسية کتقييمهم  للکفاءة السياسية الخارجية للحکومة والثقة السياسية، واعتمدت تلک الدراسة على نموذج الاعتماد على وسائل الإعلام، واستخدمت منهج المسح، حيث تممسح عينة من أفراد الجمهور المصرى العام، وأقتصرت العينة على 400 مفردة من أقليم القاهرة الکبرى فوق سن 18 عام، وتم إختيارهم بأسلوب العينة الحصصية وتم استخدام استمارة الإستقصاء کأداة لجمع البيانات.
وأشارت أهم نتائج الدراسةالمسحية :
1- فيما يخص اتجاه المبحوثين نحو المواقع الاجتماعية الالکترونية الأکثر ترديد للشائعات، جاء فى المرتبة الأولى الفيس بوک وتلاه المرتبة الثانية موقع انستجرام ثم جاء فى المرتبة الأخيرة تويتر، وقد يعکس ذلک وعى المستخدم بخطورة تلک المواقع بالتناسب مع امکانيتها وانتشارها بما يخدم مصالح مروجيها .
2- وعن اتجاه المبحوثين نحو الصفحات والمواقع التى تساهم فى نشر الشائعات، اتضح وعى المواطن بحقيقة استخدام المواقع الاجتماعية الالکترونية لخدمة أغراض سياسية حيث جاء فى المرتبة الأولى " صفحات تنظيمات وجماعات ارهابية"، واتضح وعيه أيضاً بالأثار السلبية لبعض المواقع الاجتماعية الالکترونية حيث جاء فى المرتبة الثانية "صفحات مزيفة وغير حقيقية"، وتلاه "صفحات لقنوات تليفزيونية عامة وإخبارية ذات توجهات معارضة للدولة المصرية"، فبعض القنوات التليفزيونية المعارضة استخدمت المواقع الاجتماعية کمنصة إعلامية جديدة أکثر وأسرع انتشار، وجاء فى المرتبة الأخيرة "الصفحات الشخصية لبعض الأفراد العاديين"، فبعض الصفحات الشخصية قد تساعد فى نقل بعض الأخبار وتنشرها دون التدقيق فيها وهو ما يخدم أيضاً مروجى الشائعات.
3- وجاء اتجاه المبحوثين نحو أسباب انتشار الشائعات عبر المواقع الاجتماعية الالکترونية، "عدم توافر المعلومات أو الأخبار عبر وسائل الإعلام التقليدية" فى المرتبة الأولى ويؤکد ذلک على أهمية جهود الدولة حالياً ومنها الحملة الإعلامية التى تقدم معلومات صحيحة وسريعة للسيطرة على الشائعات الزائفة وليس فقط تصحيحها، وجاء فى المرتبة الثانية "إنه ملىء بالحسابات الوهمية فلا يوجد رقابة عليه أو سيطرة" ويعکس ذلک وعى الجمهور بإن حرية تلک المواقع تساعد على ترويج الکثير من الممارسات الضارة بالمجتمع کالشائعات، وجاء فى المرتبة الأخيرة "درجة الثقة فى الصفحة أو الموقع الذى ينقل الشائعة " وقد يعد ذلک مؤشر على أهمية تنمية وعى المواطن بالثقة فى مصدر الخبر وهو ما قد ترسخه جهود الدولة المختلفة فى مجال تصحيح الشائعات. 

الكلمات الرئيسية