إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الجمهور السعودي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك بكلية الإعلام والاتصال- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

سعى الباحث في هذه الدراسة إلى التعرف على أراء مشاهدي القنوات الفضائية السعودية تجاه الإسهامات التي تقوم بها القنوات الفضائية السعودية الحكومية والخاصة في تعزيز الهوية الوطنية وتدعيمها لديهم عبر برامجها المختلفة.
واستخدم الباحث المنهج المسحي لسكان مدينة الرياض بطريقة العينة العشوائية العنقودية، عن طريق توزيع الاستبانة عليهم.
وتوصل البحث في دراسته لنتائج منها: أن 63% من أفراد عينة الدراسة يتابعون القنوات الفضائية من ساعة وحتى ثلاث ساعات أسبوعيا، وأن أكثر القنوات متابعة هي: mbc ثم الرياضية السعودية ثم العربية.
وفي مجال الإمكانات المطلوب توافرها في القنوات الفضائية لتعزيز الهوية الوطنية فأسفرت النتائج أن أكثر الإمكانات لتعزيز الهوية الوطنية هي: استضافة أصحاب المعرفة والخبرة والرأي في الموضوعات ذات العلاقة بتخصصاتهم، ثم عرض الموضوعات والقضايا التي تعزز الهوية وتؤكد عليها، ثم تتكامل البرامج الإعلامية مع عمل المحاضن التربوية كالمسجد والأسرة والمدرسة في تعزيز الهوية الوطنية
وفي مجال إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية في الجانب الديني، فأوضحت النتائج أن أكثر إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية في الجانب الديني، تمثلت في نقل صلوات الحرمين وخطب الجمعة وترجماتها بلغات أخرى، ثم نقل شعائر الحج وبيان حجم العمل الذي تقدمه الدولة لضيوف الرحمن.
وفي مجال إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية في الجانب التاريخي والاجتماعي، فبينت النتائج أن أكثر إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية في الجانب التاريخي والاجتماعي، تمثلت في رفع مستوى الوعي بالهوية الوطنية والاعتزاز بها، ثم ظهور المذيعين والضيوف باللباس الرسمي.
وفي مجال إسهامات القنوات الفضائية السعودية في تعزيز الهوية الوطنية في الجانب اللغوي، فأوضحت النتائج أن بيان قوة اللغة العربية وكثرة مفرداتها وأنها لم تتغير كاللغات الأخرى جاءت في المرتبة الأولى، ثم التأكيد على أهمية اللغة العربية وأنها اللغة الرسمية للدولة.
وفي مجال التعرف على البرامج والقنوات التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة، فأوضحت نتائج الدراسة أن أكثر البرامج هي البرامج الدينية، تليها البرامج الثقافية والعلمية، تليها القنوات الحكومية مثل الإخبارية والقناة السعودية الأولى.
وفي مجال الفروق فأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية نحو إسهامات القنوات الفضائية في تعزيز الهوية الوطنية وفقا لمتغيرات الدراسة الديمغرافية وهي: العمر، والجنس، والدخل، والمستوى التعليمي حيث إن قيمة مستوى الدلالة أكبر من (0.05) لجميع المتغيرات، وبالتالي لا يوجد تأثير دال إحصائياً.
 

الكلمات الرئيسية