الميمات المتعلقة بالتعليم الجامعى على مواقع التواصل الإجتماعى وتأثيرها على إدراك الطلاب للمفاهيم المتعلقة به

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام- جامعة الأهرام الكندية

المستخلص

تعد الصور والفيديوهات الفكاهية (memes) من طرق التواصل المبتكرة فى وسائل التواصل الإجتماعى، وقد أجريت الدراسة بهدف التعرف على طبيعة الصور والفيديوهات الفكاهية (memes) المتعلقة بالتعليم الجامعى والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى،وتتضمن موضوعات ومفاهيم مختلفة عن التعليم الجامعى مثل: حضور المحاضرات، أداء التكليفات والمهام الدراسية، والإهتمام بالمذاكرة وتحقيق النجاح،ودراسة علاقة تلك الميمات بإدراك الطلاب الجامعيين لتلك المفاهيم المتعلقة بالتعليم الجامعى، كذلك علاقتها باتجاهاتهم نحو التعليم عن بعد، وإتجاهاتهم نحو الغش ومدى تقبلهم له، بالإضافة إلى التعرف على استخدامات أساتذة الجامعات للميمات فى العملية التعليمية، وإدراكهم لسلبياتها وإيجابياتها، وذلك من خلال الدمج بين المنهج الكمى والمنهج الكيفى حيث تم إجراء دراسة شبه تجريبية على عدد 165 طالب جامعى تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات تتضمن كل مجموعة 55 طالب، وشملت المجموعات: مجموعة ضابطة، مجموعة تجريبية تعرضت لميمات إيجابية عن التعليم، مجموعة تجريبية تعرضت لميمات سلبية عن التعليم، وقد تم استخدام الإختبار القبلى والإختبار البعدى لقياس الفروق قبل وبعد التعرض، كذلك تم استخدام ثلاث مجموعات نقاش مركز  كأداة كيفية ، وقد شملت المجموعات مجموعة من أساتذة الجامعات، مجموعة من طلاب الإعلام، مجموعة من طلاب علوم الحاسب computer science ، واستخدمت الدراسة نظريتى التحليل السيميولوجى semiology theory و السلوك المخطط Theory of Planned Behavior كإطار نظرى للدراسة.
- توصلت الدراسة إلى أن الصور الفكاهية تأتى فى مقدمة نوعيات الميمات المؤثرة على تغيير أو تعزيز آراء الطلاب حول التعليم الجامعى ، كما تبين أن الصور المستخدمة تأتى فى مقدمة عناصر الميمات المؤثرة على تغيير أو تعزيز آراء الطلاب 59.1%، يليها الشخصيات التى تظهر فى الميم بنسبة 55.4%، ثم تصميم الميمات بنسبة 44.5%.
 - تبين أن نسبة الموافقة على سلوكيات الغش (الإتجاه الإيجابى نحو الغش) جاءت مرتفعة بين الطلاب، حيث بلغت النسبة 70.9% فى كل من المجموعة الضابطة، والإختبارالقبلى للمجموعتين التجريبيتين مما يتفق مع نتائج بعض الدراسات السابقة ، وقد أشار الطلاب فى مجموعتى النقاش المركزأن الميمات لها تأثير على الغش وتقبل سلوكياته حيث اصبحوا يروا الغش سلوك عادى ومنتشر قائم على فكرة المساعدة والتعاون لتحقيق النجاح ، والشخص الذى يرفضه شخص غريب ومختلف وغير متعاون ، وأيضا قد تعلمهم الميمات أساليب غش جديدة
- أشارت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى الاتجاه نحو الغش بين الإختبارين القبلى والبعدى فى مجموعات الطلاب الذين تعرضوا للميمات الإيجابية والسلبية لصالح الإختبار القبلى، كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاه الطلاب ورضاهم عن الميمات بين مجموعتى الطلاب الذين تعرضوا للميمات الإيجابية والسلبية لصالح المجموعة التى تعرضت لميمات إيجابية، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى اتجاه الطلاب نحو الميمات المتعلقة بالتكليفات والمهام الدراسية، المذاكرة والنجاح، والميمات المتعلقة بالتعليم عن بعد، بين مجموعتى الطلاب الذين تعرضوا للميمات الايجابية والسلبية.
- توصلت الدراسة إلى أن أساتذة الجامعات يستخدمون الميمات استخدامات تعليمية متنوعة لكن بحدود دون إسراف ومن هذه الاستخدامات: التعليق على تصرفات الطلاب وسلوكياتهم بشكل يوافق طريقة تفكيرهم ويلفت إنتباههم، تحفيز الطلاب لبعض الأحداث التعليمية، استخدامها كنوع من التواصل مع الطلاب ، وأحيانا لكسر حالة الخوف وزيادة التفاعل والتواصل والتجانس ورفع حالة الطمأنينة مع الطلاب، واستخدامها أيضا كوسيلة لزيادة الإستيعاب والتذكر، والتماشى مع طريقة تفكير الطلاب وزيادة التقارب بين الطالب والأستاذ، كما يستخدمها بعض الأساتذة فى أول محاضرة مع الطلاب كوسيلة لكسر الجليد بين الأستاذ والطالب، وأحيانا تعريف الطلاب بقواعد المحاضرات مثل الإلتزام بميعاد المحاضرة.
- أجمع الطلاب فى مجموعتى النقاش إلى أنه رغم انتشار فكرة الميمات بشكل فكاهى، إلا أن الميمات أحيانا تستخدم للسخرية والتنمر، مما يؤدى إلى تأثر بعض الأشخاص بتلك الميمات ويخلق تأثيرات نفسية سيئة عليهم،وأكد على ذلك أساتذة الجامعات فى مجموعة النقاش المركز حيث أشاروا إلى أن الميمات أحيانا تستخدم بعض الصور لأشخاص حقيقيين فى سياق طبيعى فى الحياة ويحدث لها تضخيم فى سياق مختلف عن سياقها الحقيقى لتدعيم الفكاهة بشكل مكثف وسريع الإنتشار، مما يشكل أسلوب تنمر على هؤلاء الأشخاص .
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية