تأثير متابعة الشباب لصفحات المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على سمات نموذج القدوة لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى رصد تأثير متابعة محتوى صفحات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي على تبني سمات نموذج القدوة لدى الشباب المصري. ورصد مدى رضا الشباب المصري عن واقعه المعيش في ظل هذا الزخم من المعايير المختلفة لجودة الحياة التي تعرضها صفحات المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والمؤثرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي نماذج من الأشخاص يقدمون محتوى معينًا في مجالات مختلفة من الحياة عبر صور وفيديوهات قصيرة ومقالات وتدوينات تحصل على أعداد كبيرة جدًّا من المتابعين تصل لبضع ملايين.
يعد هذا البحث من البحوث الوصفية التي تستهدف دراسة ظاهرة متابعة الشباب المصري لصفحات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كـ (يوتيوب، فيس بوك، الإنستجرام)، واعتمدت الدراسة على منهج المسح ، ونظرية التعلم الاجتماعي؛ و تم إجراء مسح بالعينة؛ وذلك لكبر حجم مجتمع الدراسة، وصعوبة حصره حصرًا شاملًا.
تمثل مجتمع الدراسة الميدانية في مستخدمي صفحات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب جيل (Z)؛ حيث تم سحب عينة عمدية من الشباب المصري من مواليد 1999 حتى 2006، وهو سن الجامعة وبداية التحكم الكامل في اختيارات المستقبل للشباب، قوامها 275 فردا.
خلصت الدراسة الى ان دوافع وأسباب متابعة المبحوثين لصفحات المؤثرين هي التسلية وقت الفراغ كدافع أول، ثم كانت الرغبة في الإلمام بما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم كان دافع الاستفادة في الأمور الشخصية حسب المحتوى الذي يقدمه المؤثر وجاء دافع تقليد نمط حياة المؤثر في المرتبة الأخيرة.أشار المبحوثون إلى أن رؤيتهم الأولى لمحتوى صفحات المؤثرين ولمواقع التواصل الاجتماعي تتمثل في كونه مجتمعًا مزيفًا وغير صادق فيما يقدمه.أشار أكثر من نصف العينة إلى أن متابعة صفحات المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي تجعلهم يفكرون في تغيير حياتهم وتشعرهم بعدم الرضا عن مستواهم المعيشي والمادي.أشارت نتائج الدراسة إلى أن النسبة الكبرى من المبحوثين لم تقم بتقليد أفعال المؤثرين من قبل، وهي نسبة تزيد عن نصف العينة بقليل، في حين النصف الآخر قام بتقليد أفعالهم من قبل، وكانت أكثر الأفعال التي قاموا بتقليدها هي تجربة ملابس وأزياء أعلنوا عنها وكذلك مطاعم وأكلات، ومنتجات مختلفة تم دعمها من أكثر من مؤثر، إضافة إلى أن البعض حاول تصوير فيديوهات شبيهة بتلك التي يقوم بها المؤثرون، في حين تأثر البعض الآخر من نظرة المؤثرين للحياة، فحاول أن يظهر بنفس القوة التي يصدرونها والنظرة الإيجابية للحياة وطريقتهم في الحديث.كان السبب الأول للمبحوثين لتقليد أفعال المؤثرين هو الاستفادة في حياتهم الشخصية مما يقدمونه من محتوى، ثم لأنهم يقدمون أمورًا جديدة ومثيرة، ثم لرغبتهم بأن يظهروا مواكبين للجديد ،واشارت النتائج إلى أن أكثر من نصف العينة بقليل يرفض اتخاذ المؤثرين كقدوة لهم، وقد حصروا أسباب ذلك في أنهم لا يمكن أن يتخذوا شخصًا لا يعرفونه شخصيًّا قدوة لهم.
 
 

الكلمات الرئيسية