تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأى العام المصري في العصر الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه بكلية اعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

يتشكل وعي الشخص وشخصيته ونمط تفكيره من خلال ما يكتسبه من السلوكيات والمعلومات الموجودة في البيئة المحيطة به، وتشمل تلك البيئة؛ الأسرة والأصدقاء والمدرسة وأماكن العبادة والممارسات الدينية بالاضافة الى وسائل الإعلام التى تعد من الوسائل الرئيسية في صناعة وتشكيل الرأى العام
ومع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت مكونًا رئيسيًا من مكونات البيئة التي تشكل وتؤثر في وعي الإنسان وميوله وآرائه وحتى سلوكياته، كما أنها أصبحت الطريقة الأسهل للتواصل مع أشخاص مختلفين من جميع أنحاء العالم، والوصول إلى المعلومات من مصادر مختلفة بأسهل وأسرع طريقة، والتعرف على الأيديولوجيات المتنوعة للثقافات المختلفة، هكذا تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام وتحرك الجمهور نحو السلوك المرغوب.
ولعل الدور الذى قامت به مواقع التواصل الإجتماعي خلال ثورات الربيع العربي منذ 2011 خير دليل على قدرة مواقع التواصل الإجتماعي على التأثير، وتوجيه الرأى العام نحو الأداء المطلوب، فلم تعد وسائل التواصل الاجتماعي منصات مخصصة للترفيه فقط؛ بينما اصبح لها دوراً حاسماً في مساعدة الحركات الاجتماعية على الانتفاضة، مما يؤدي بها إلى تحقيق أهدافها وتغيير وجهات نظرها السياسية، وهو ما أجبر العديد من الحكومات على الإيمان بقوة وسائل التواصل الاجتماعي
ولقد أصبحت هذه الوسائط الإعلامية من ضرورات الحياة، وهي بمثابة حلقة الوصل بين كل مؤسسات، ومقومات، ومكونات البناء الاجتماعي، وعلى عاتقها تقوم عمليات شرح وتقديم ما لدى كل مؤسسة اجتماعية لأخرى، إذ تؤدي هذه الوسائط دوراً في تشكيل الرأي العام، وفي تعبئة الجماعات، وحشدها حول أفكار وآراء واتجاهات معينة، مهما كانت هذه الجماهير متباعدة جغرافيا، فضلا عن انها تمثل اثراً واسعاً في تحقيق المزيد من التأثير على الجماهير، وتوجيهها نحو آراء وأفكار معينة.
 

الكلمات الرئيسية