استهدفت هذه الدراسة البحث في علاقة وأنماط اعتماد الجمهور الإماراتي على المعلومات الخاصة بجائحة كورونا في وسائل الإعلام الإماراتية، في ظل تعدد مصادر المعلومات حولها، عبر رصد دوافع وأنماط واستراتيجيات التماس الجمهور للمعلومات بشأنها، وتفسير التأثيرات (المعرفية، والوجدانية، والسلوكية) المترتبة عليها؛ لتحسين وتطوير الأداء الإعلامي في إدارة الجوائح الصحية. وتنتمي الدراسة الحالية لحقل الدراسات الوصفية، بالاعتماد على منهج المسح، لعينة عمدية من الجمهور الإماراتي من عمر 18 عاماً فأكثر، وبلغ (540) مبحوث، في إمارات (دُبي، الشارقة، وأبو ظبي، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمه، والفجيرة). وتم تطبيقها خلال شهري (يوليو، واغسطس) 2023م، باستخدام صحيفة الاستقصاء. . أكد كل المبحوثين على اهتمامهم البالغ بمتابعة المعلومات حول جائحة كورونا، مع اختلاف مستويات الاهتمام، حيث ذكر ما يقرب أكثر من نصف المبحوثين أنهم يُتابعون تلك القضايا بشكل دائم، وتوزع النصف الأخر على الاهتمام (أحيانًا- نادرًا)، إضافة لتأكيد الكثير من المبحوثين بعينة الدراسة أن الاهتمام والانتباه كان يتأثر باختلاف الأحداث والأزمات الصحية التي كانت تمر بها البلاد. تفوق دوافع الفهم والتوجيه والسلوك بشكل عام، والتي تُساهم في عملية جذب المبحوثين عينة الدراسة لمتابعة المضامين ذات الشأن بجائحة كورونا في وسائل الإعلام؛ ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى أن الصحة تهم المواطنين بشكل أساس، والذي يتطلب معه طوال الوقت أن يقوم المبحوثون بتحديث معلوماتهم حولها، أو حتي طبقًا لتجارب شخصية للمواطنين بشأن إصاباتهم، أو إصابة ذويهم ببعض الأمراض. حرص المبحوثون عينة الدراسة على الالتماس الواضح لمضامين جائحة "كورونا"، في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية؛ وربما يعود ذلك إلى أن تلك الجائحة تمس بشكل مباشر حياة جميع المواطنين، وتشكل خطرًا وتهديدًا على أرواحهم، ناهيك عن كونها مُستجدة لم تحدث من قبل، كما أن المعلومات حول تلك الجائحة كانت منخفضة للغاية وغير دقيقة في بعض الوسائل؛ وبالتالي يحاول المبحوثون على اختلافهم الانتباه بقدر الإمكان لأي معلومات حولها. اختلاف التأثيرات التي صاحبت مُتابعة المبحوثين عينة الدراسة لتلك المعلومات، حيث تنوعت ما بين التأثيرات (المعرفية- الوجدانية- السلوكية)؛ ويؤكد ذلك أن تلك الوسائل نجحت بشكل كبير في تشكيل وعي الجمهور نحو جائحة كورونا خلال فترة انتشارها. فتنوع واختلاف التأثيرات التي صاحبت اعتماد المبحوثين على الفضائيات الإخبارية حول أخبار جائحة "كورونا"، إذ تنوعت ما بين تأثيرات (المعرفة، والوجدان، والسلوك). تبين وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كثافة اعتماد المبحوثين على وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصدر للمعلومات عن جائحة كورونا وتأثيرات الاعتماد، كما تبين وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كثافة اعتماد المبحوثين على وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصدر للمعلومات عن جائحة كورونا ودوافع الاعتماد، وتبين وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التماس المبحوثين للمعلومات من وسائل الإعلام التقليدية والرقمية عن جائحة كورونا وتأثيرات الاعتماد، كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الديموغرافية (النوع، العمر، التعليم) والمستوى الاقتصادي الاجتماعي للمبحوثين وتأثيرات الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية والرقمية حول جائحة كورونا.
السيد, حنان عبدالله محمد. (2024). وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصادر لمعلومات الجمهور الإماراتي حول جائحة كورونا وتأثيراتها عليه. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2024(30), 31-66. doi: 10.21608/ejsrt.2024.395255
MLA
حنان عبدالله محمد السيد. "وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصادر لمعلومات الجمهور الإماراتي حول جائحة كورونا وتأثيراتها عليه", المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2024, 30, 2024, 31-66. doi: 10.21608/ejsrt.2024.395255
HARVARD
السيد, حنان عبدالله محمد. (2024). 'وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصادر لمعلومات الجمهور الإماراتي حول جائحة كورونا وتأثيراتها عليه', المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2024(30), pp. 31-66. doi: 10.21608/ejsrt.2024.395255
VANCOUVER
السيد, حنان عبدالله محمد. وسائل الإعلام التقليدية والرقمية كمصادر لمعلومات الجمهور الإماراتي حول جائحة كورونا وتأثيراتها عليه. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتلفزيون, 2024; 2024(30): 31-66. doi: 10.21608/ejsrt.2024.395255