الإرهاب الإليكتروني "الحروب السيبرانية Cyber warfare "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دكتوراه بكلية الإعلام جامعة القاهرة .        

2 الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام – جامعة القاهرة ، والمشرف على الباحثة

المستخلص

يطلق على هذا العصر الذي نعيشه عدة مسميات من بينها عصر تكنولوجيا الاتصال، وعصر الرقمنة، وعصر المعلوماتية، وعصر الوسائط المتعددة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المسميات التي ترجع إلى ما يتسم به عصرنا الحالي من تقنيات مستحدثة، أدى استخدام هذة التقنيات بالضرورة إلى استغلالها في الحروب السيبرانية أي حروب الجيل الخامس.
حيث تطورت أشكال وأنواع الحروب عبر الزمن حتى الآن إلى 5 أنواع من الحروب، ومن المعروف بأن كل حرب تتشكل أدواتها بما يتسم به عصره، و يشكل أخطرها ما نعيشه في القرن الحادي والعشرين وهي الحرب السيبرانية التي قد لا تعرف الدولة أنها مستهدفة ومن أي جهة وما الهدف؟.
ويعرف إسماعيل صبري مقلد 2012 الثورة الرقمية بأنها "ذلك الكم الهائل من المعرفة التي أمكن السيطرة عليه بواسطة تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصال المتمثلة في تكنولوجيا الاتصال الحديثة، وقوامها الأقمار الصناعية والألياف البصرية وثورة الحواسيب الإليكترونية التي توغلت في جميع مناحي الحياة".
أما الحرب السيبرانية فهي حرب وساحتها هي الفضاء السيبراني، وتتسم بأنها حرب اللا عنف، هدفها هو إسقاط الأنظمة بلا سلاح مباشر عبر المظاهرات والاضطرابات والاعتصامات والعصيان المدني ومحاصرة مقرات الدولة واحتلالها سلميًا، أما عن الجانب العسكري فيها فقد يكون غير متواجد خاصة في مراحله الأولى، أو قد لا يوجد أصلا فيها، بل عبارة عن إشاعة الفوضى في البلد المستهدفعن بعد، كما حدث في ثورات الربيع العربي في عام 2011 في عدد كبير من الدول العربية؛ كتونس ومصر وسوريا وليبيا وغيرها، أو ما سمته أو أطلقت عليه الولايات المتحدة الأمريكية مصطلح "الفوضى الخلاقة".
 ونجد أن دينامية عمل وسائل التواصل الاجتماعي التى تتسم بأنها وسيط رخيص وسريع وغني بأدواته المختلفة والمتطورة، والتي تجعل منها أداة جيدة في تحقيق أهداف الحروب السيبرانية وذلك لكونها أداة رخيصة وفعالة في تلك الحروب السبرانية.

الكلمات الرئيسية