معالجة دراما الرعب المصرية على المنصات الرقمية للموروثات الشعبية في إطار نظرية الاتصال الثقافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بكلية الإعلام - جامعة عين شمس.

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتحليل كيفية معالجة الدراما المصرية للموروثات الشعبية المتعلقة بالخرافات والأساطير في قصص الرعب المُقدّمة بها، وأساليب توظيف تلك المعتقدات والأساطير الشعبية في بناء الحبكة الدرامية وتشكيل عناصر الرعب، وكذلك الكشف عن مدى الالتزام بالسياق الثقافي والاجتماعي للموروث الشعبي المصري، وتأثير ذلك على الهوية الثقافية المصرية، من خلال تحليل مضمون عينة من الأعمال الدرامية التي تتناول قصص الرعب، والتي تمثّل إنتاجًا أصليًا يُعرض على المنصات الرقمية، وذلك في إطار تطبيق نظرية "الاتصال الثقافي"؛ حيث تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، وتم استخدام منهج المسح التحليلي بشقيه الكمي والكيفي، من خلال تحليل عينة مكونة من خمسة أعمال درامية بأسلوب الحصر الشامل للأعمال الدرامية التي تناولت موضوعات ذات علاقة بالموروثات الشعبية على المنصات الرقمية في الفترة من 2019 حتى 2025، باستخدام استمارة تحليل مضمون كأداة لجمع بيانات الدراسة، بالإضافة إلى التحليل الكيفي لعينة الأعمال الدرامية، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
تصدّر نمط الموروث الشعبي المرتبط "بالاستحواذ على الروح" المرتبة الأولى ضمن أنماط الموروثات الشعبية المقدمة بالأعمال الدرامية، باستخدام تقنيتي "المؤثرات الصوتية" و"الإضاءة والظلال"، وقد تعمدت المنصات الرقمية تغييب التوظيف الديني في تناول الموروثات الشعبية، بينما أظهرت "تعزيزًا واضحًا للهوية الثقافية" كقيمة إيجابية، حيث ثبت وجود علاقة ارتباطية بين طبيعة المنصات الرقمية والاتجاه الإيجابي نحو الموروثات الشعبية التي تتناولها الدراما.
وقد أوصت الباحثة بضرورة إجراء دراسات حول تأثير الموروثات الشعبية على تشكيل الهوية الثقافية لجمهور المنصات الرقمية، -خصوصًا- لدى الأجيال الجديدة، وكذلك وضع استراتيجية محكمة لتعزيز التوازن بين القيم الإيجابية والسلبية في المحتوى الدرامي ضمان عدم ترسيخ صور نمطية سلبية عن الهوية الثقافية المصرية.
 

الكلمات الرئيسية