العوامل المؤثرة على مصداقية المواقع الإلکترونية الشيعية لدى النخب الأکاديمية والإعلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الإعلام بکلية الإعلام – جامعة بني سويف

المستخلص

تتحدد مشکلة الدراسة في التعرف على رأي شريحة مهمـة في المجتمع وهي النخب الأکاديمية والإعلامية، وذلک لمعرفة رأيهم فـي مصداقية المضامين الشيعية، وفي ضوء تلک المعطيات وضع الباحث الهدف العام للدراسة وهو معرفة مدى مصداقية المضامين الإخبارية في المواقع الإلکترونية الشيعية.  وخلصت نتائج الدراسة الى:
أولاً : استخدام النخب الأکاديمية والإعلامية للمواقع الإلکترونية الشيعية :
کشفت نتائج الدراسة أن الإنترنت  تعتبر من أفضل الوسائل الإعلامية التي تفضلها النخب الأکاديمية والإعلامية حيث يفضل أکثر من ثلاثة أرباع هذه النخب المواقع للحصول على المعلومات والقضايا الشيعية المختلفة، على الرغم من وجود مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي يعتمد عليها الجمهور للحصول على معلومات عن القضايا المختلفة (دراسة  عبد الرحمن احمد الناصر السکران، 2015)، وعلى الرغم من ذلک  تعتقد النخب أن وسائل الاتصال التقليدية أکثر مصداقية من الوسائل الجديدة على أساس أن وسائل الإعلام التقليدية تعکس إلى حد کبير النخبة والطبقة الحاکمة في کثير من الأحيان (دراسة Apejoye Adeyanju، 2015) وإن کانت هذه النسب تختلف لدى الشباب حيث إن المتغيرات الاجتماعية مثل القلق السياسي لدى الشباب تجعل وسائل الإعلام الجديد أکثر مصداقية من وسائل الإعلام التقليدية في الموضوعات المتعلقة بالمعرفة السياسية (دراسة Wenjing Xie; Yunze Zhao.، 2014)، وتعکس هذه المنافسة أن أکثر النخب تقرأ الصحف بانتظام نظراً لاهتمام هذه النخب بمتابعة الوسائل الحديثة مثل المواقع الإلکترونية، ومن الملاحظ إن اهتمام النخبة باستخدام المواقع  قد زاد بالمقارنة بما سبق، حيث کانت الصحف هي المصدر الرئيسي لحصول النخب على مختلف المعلومات (دراسة نها أنور، 2009)، ومن الملاحظ أن المواقع  القديمة مثل صوت الشيعة  تستحوذ على اهتمامات النخب بالمقارنة بالمواقع  الحديثة مثل شبکة فدک المواقع الإسلامية  وآل البيت  ؛ وربما يرجع ذلک إلى أن هذه المواقع لها باع کبير في التقاليد الإعلامية والمعايير المهنية المختلفة في العمل المواقع ي بالمقارنة بالمواقع  الحديثة، ومازالت المواقع الشيعية التقليدية  تلقى اهتمام قلة من هذه النخب .
ثانياً : دوافع  استخدام النخب الأکاديمية والإعلامية للمواقع الإلکترونية الشيعية :
کشفت نتائج الدراسة أن دوافع استخدام النخب الأکاديمية والإعلامية للمواقع الإلکترونية الشيعية تمثلت في المساعدة على توقع مسارات الأحداث في المستقبل، لأنها مصدر ثقة في متابعة الأخبار، للمساعدة في تکوين رأي عام حول القضايا الشيعية المختلفة، للمساعدة في اتخاذ القرار والرأي الصائب، بحکم التعود، تمدني بالمعلومات عن القضايا الشيعية لمناقشتها مع الآخرين، لأنها تقدم تغطية إعلامية شاملة للأحداث والقضايا الشيعية المختلفة، معرفة الأخبار الشيعية التي تتعلق بالمذهب الشيعي، التعرف على المشکلات التي تواجه المجتمع  الشيعي، البحث عن معلومات جديدة عن المذهب الشيعي.
من الملاحظ أن الدوافع النفعية لاستخدام المواقع الشيعية جاءت في مقدمة الدوافع، فلقد حافظت المواقع الشيعية على مکانتها على المصداقية التي حققتها خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى الحالية التي تميز غالبية هذه المواقع  وانفرادها بعرض بعض التقارير ونشر بعض الأخبار العالمية المهمة، وهو ما يتماشى مع دوافع استخدام النخب لوسائل الإعلام والتي تتمثل في أن الدوافع النفعية تأتي في المقام الأول وهي الاستفادة منها في مجال العمل مثل معرفة الأخبار التي تتعلق بالقضايا الشيعية، وجاءت الدوافع الخاصة بالتسلية والترفيه وقضاء أوقات الفراغ في المرتبة الثالثة (دراسة رضا عبدالواجد، 2005).
ثالثاً : مصداقية المواقع الشيعية لدى النخب الأکاديمية والإعلامية :
کشفت نتائج الدراسة أن توافر عناصر ومکونات المصداقية في المواقع الإلکترونية الشيعية تمثلت في الکفاءة، الأمانة، المسئولية، الخبرة، الدقة، الوضوح، ترتيب المضمون حسب أهميته، الحياد، الحرية، المسئولية، وهذه العناصر هي التي تشکل المصداقية لدى الجمهور المتابع لهذه المواقع  وخصوصاً جمهور النخب لأنه يقرأ هذه المواقع  بطريقة نقدية بالمقارنة بالفئات الأخرى، حيث أن عدم الحيادية والمهنية، نشر معلومات غير صحيحة، الاستشهاد بمصادر غير موثوق بها تؤثر في مصداقية وسائل الإعلام (دراسة أحمد إبراهيم علي ،2015)، ومن الملاحظ أن الدراسات الحديثة قد کشفت عن أن النخب يعتقدون أن وسائل الاتصال التقليدية أکثر مصداقية من الوسائل الجديدة، على أساس أن وسائل الإعلام التقليدية تعکس إلى حد کبير النخبة والطبقة الحاکمة في کثير من الأحيان (دراسة Apejoye Adeyanju، 2015)، (دراسة Wenjing Xie; Yunze Zhao، 2015)، وفي المقابل فإن هناک بعض الدراسات التي کشفت عن أن المتغيرات سيرة آل البيت  مثل القلق السياسي لدى الشباب تجعل وسائل الإعلام الجديد أکثر مصداقية من وسائل الإعلام التقليدية في الموضوعات المتعلقة بالمعرفة سيرة آل البيت (دراسة Wenjing Xie; Yunze Zhao، 2014)، کما أن هناک العديد من العوامل التي تؤثر في المصداقية مثل التنوير في مقابل التزييف، التعددية في مقابل الأحادية، التوازن في مقابل التحيز، والشمولية فىي مقابل التجزئ، وتأکيد الثقة في مقابل التشکيک، الدقة، الاکتمال، الإحساس بالأمان، المعرفية (دراسة هناء مرسي، 2013).

الكلمات الرئيسية