اتجاهات الشباب الجامعي المصري نحو برامج المسابقات التلفزيونية وعلاقتها بالنسق الفکري لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوى بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

شهد الفضاء التلفزيوني تنافساً بين القنوات التلفزيونية في اجتذاب برامج المسابقات وقد يعود ذلک إلى اعتقاد القائمين علي تلک البرامج بأنها قادرة على استقطاب عدد کبير من المشاهدين والمشترکين والمُعلنين، ولکن ليس کل نوعيات برامج المسابقات تفوز بالاهتمام التلفزيوني أو تحظى بالإقبال الجماهيري فهناک البرامج التي تهدف إلى التثقيف والتنوير والمعرفة لا تشهد اهتماماً من القنوات کبرامج المسابقات الفنية أو الترفيهية التي تحتوي على المغامرات والألعاب والتي احتلت الشاشة في الفترة الأخيرة ومازالت، وذلک بالطبع له تأثير سيئ على النسق الفکري للشباب فيجب على برامج المسابقات أن توجه أنظارها إلى خدمة العقل البشري وتلبية مطالبه الفکرية، لأن النسق الفکري يُعد محور البناء الإنساني وعليه تتشکل مقومات الشخصية وينمو البناء العقلي والاجتماعي والثقافي والمعرفي.
وبالتالي فإن الواقع يُشير إلى أن بعض برامج المسابقات تُمثل ملاذاً للذين لا يجدون ضالتهم في المادة التلفزيونية المُقدمه إليهم من قبل القوالب البرامجية الأخرى، وأصبح المنطق التجاري طاغياً على الجانب الإعلامي والتثقيفي والتربوي مما يطرح سؤالاً هاماً يوجَه إلى المختصين في البحوث السمعية البصرية هل الهدف من البرامج التلفزيونية إيجاد سُبل تجعل التلفزيون مشروعاً استثمارياً مربحاً راغباً في جذب المعلنين قبل المشاهدين؟ أم هو مشروع تربوي فکري تعليمي يُشارک الأسرة والمجتمع في تربية وتقويم الشباب.
وتأسيساً على ذلک حاول البحث الحالي دراسة برامج المسابقات التلفزيونية وتوجيه الأنظار والعقول إلى رسائل التفکير الموجهة إلى المشاهد من خلالها، وبحث اتجاهات الشباب المصري خاصة الجامعي نحوها، وعلاقة ذلک بالنسق الفکري لديهم، علاوة على الوقوف على سلبيات ومميزات تلک التجربة لمحاولة استشراف ملامح مستقبلها، کما تتمنى على القائمين بالصناعة التلفزيونية الإيمان بسمو الرسالة الإعلامية وإعادة النظر فيما يُقدم إلى الجمهور ويدخل منازلهم ويتسلل إلى عقولهم.
 

الكلمات الرئيسية