أطر معالجة الحوادث الإرهابية بسيناء بالبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الاذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى العالى للاعلام.

المستخلص

 
 
من خلال متابعة الباحثة لوسائل الاعلام المختلفة ،وخاصة البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية العربية التى أصبحت مسرحا لعرض مختلف وجهات النظر کل حسب أهواءه الشخصية، وميوله الذاتية ،أو حسب ما يحمل من أجندات سياسية، أو بحسب الجهات المموله لها، وهو ما يمثل خطرا داهما وحقيقيا على المجتمع، فهناک برامح تحمل مضامين تحرض على القتل والارهاب وتدعمه ،وهناک برامج تحمل مضامين تتملق إلى بعض الأنظمة وتقف بجانبهم ،وهناک برامج تقف ضد الارهاب وتحاربه.وهذا الخلط يشتت عقل الجمهور ويجعله غير قادر على الحکم على مجريات الأحداث.
 
مما قد يفقد هذه البرامج مصداقيتها ،وبالتالى فهذا التضارب فى المواقف والأفعال والمعلومات المقدمة بهذه البرامج يشکل بدوره خطرا کبيرا على المجتمع ککل ؛ فالجمهور يتخذ قرارته وفقا لما تقدمه له هذه البرامج من أطر تحمل رؤى ومعلومات محددة. فالمحتوى الإعلامى لا يقدم من فراغ ولکن يقدم فى اطار معين لتحقيق هدف محدد،وهو مايزيد من خطورة المعالجة الاعلامية المقدمة بوسائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائية لأنها أحد المصادر المهمة لاستقاء الجمهور للمعلومات حول القضايا المختلفة،وخاصة قضية الارهاب.
 
هذا فضلا عن خطورة ظاهرة الارهاب والأحداث الارهابية التى تفشت فى مختلف المجتمعات العربية، ونظرا لخطورتها وأثرها التدميرى على هذه المجتمعات بل وعلى العالم کله ،لذا کان من الضرورى مناقشة هذه الظاهرة على مختلف مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ، ورصد الأطر المقدم من خلالها الحوادث الارهابية ومدى اختلافها بحسب أنماط ملکية القنوات الفضائية، التى قد تؤثر على شکل الأطر المقدمة وطرق المعالجة وأطر الحلول المقدمة بشأنها ،ودون أن يکون الاعلام أحد وسائل الترويج للتنظيمات الارهابية من خلال المعالجات المتنوعة خاصة فى ظل هذا الزخم من القنوات الفضائية بما تقدمه من برامج حوارية.
 
فمن خلال ما سبق يمکن أن تتحدد مشکلة الدراسة السؤال الرئيسى التالى:-
 
ما أطر معالجة الحوادث الارهابية بسيناء بالبرامج الحوارية بالقنوات الفضائية  .
ملخص نتائج الدراسة.
1-  تأثير نمط ملکية القناة والدولة التي تبث منها على الأفکار المحورية التي تقدم من خلالها الحوادث الارهابية،حيث رکزت البرامج بالقنوات الحکومية والخاصة المبثة من مصر على مسئولية جماعة الاخوان عن حوادث الارهاب فى مصر، وکذلک أن أمريکا صانعة داعش و کافة التنظيمات الارهابية ،بينما رکز برنامج مصر انهاردة المبث من ترکيا على تکرار الاحداث الارهابية نتاج لعدم قدرة الجيش احکام السيطره على سيناء.
2-  أن المعالجة الإعلامية للحوادث الإرهابية  کانت سطحية ومقتصرة على تقديم معلومات وتعليقات للحوادث دون النظر إلى ظاهرة الإرهاب بشکل عام ،ومحاولة تناول کافة أبعادها لايجاد حلول واقعية لظاهرة الإرهاب خاصة أن هذه المعالجات السطحية تجعل الاعلام مروجا دون قصد للعمليات الإرهابية، والمساهمة في ترويع الجمهور وخلق فزاعة من الجماعات الإرهابية.
3-  تأثر الهدف من معالجة القناة بنمط ملکية القناة والانتماء السياسى لمقدم البرنامج حيث رکزت القنوات الحکومية والخاصة على بتقديم المعلومات والتنديد بالحادث أما القنوات المبثة خارج مصر رکزت على تشويه الجيش والشرطة.
4-  عدم تأثير ملکية القناة ولا الانتماء السياسي لمقدم البرنامج على ترتيب عرض الحوادث الإرهابية وإن اختلف هدف کل منهم.
5-  قلة توظيف وسائل الابراز بشکل عام بالبرامج عينة الدراسة، وهو ما يشير إلى ضعف المعالجة الإعلامية واعتمادها على توجهات شخصية غير مدعمة بأدلة لاثبات صحتها
6-  عدم تأثير ملکية القناة على الاتجاه نحو العمليات الإرهابية حيث کان المعارض أکثر الاتجاهات ابرازا  للتعبير عن الحوادث الإرهابية
7-  أن أکثر أليات التأطير توظيفا فى عرض الأحداث الإرهابيةألية التکرار للتاکيد على الرسالة الاعلامية المراد توجيها للجمهور
8-   تأثير السياسة الإعلامية للقناة على الأطر المستخدمة في معالجة الحوادث الإرهابية وإن کان أکثر الأطر استخدام إطار الصراع متمثلا فى المواجهة المستمرة بين الجيش المصرى والتنظيمات الارهابية فى سيناء .
9-  تأثير نمط ملکية القناة على أطر الأسباب المستخدمة في معالجة الحوادث الإرهابية وإن کان أکثرها غياب دور مؤسسات الدولة.
 

الكلمات الرئيسية