تفضيلات المشاهدين للمضامين الإعلامية الجادة والترفيهية وعلاقتها بمشاعر التفاؤل والتشاؤم لديهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

هذا البحث يتم في إطار دراسات "علم النفس الإعلامي " ؛ حيث إن الاتصال يُعد رکن أساسي في دراسة "الشخصية" أو النفس البشرية، وبدونه لا يمکن فهمها، والتعرف علي معاناتها، وطموحاتها وسلوکياتها المختلفة. وتهتم دراسات علم النفس الإعلامي بالجوانب النفسية للفرد وتأثيرها على تفضيله لأنواع اتصال معينة، فضلاً عن أنماط الدوافع المختلفة التي تحکم عملية الاتصال والإشباعات التي تتحقق منها بالنسبة للجمهور المتلقي.
خلاصة النتائج:
1-    يمکن استخلاص مجموعة من المؤشرات العامة من نتائج هذا البحث منها: أن المبحوثين ذکورا وإناثا من مهن مختلفة وفئات عمرية مختلفة وحالات زواجية مختلفة ومستويات تعليم مختلفة وموطن إقامة مختلف وتصورات ذاتية مختلفة لديهم مستوى متوسط من التفاؤل يصل إلى وزن نسبي حول (62 %) لخمسة عشر عبارة لمقياس التفاؤل. وميل أقل للتشاؤم ينخفض إلى وزن نسبي لا يزيد عن (30 %) بشکل عام. ويفسر هذه التوجهات ثقافة المجتمع الداعمة للتضحية والجلد والصبر مهما کانت الظروف، والإيمان الذي يناقض اليأس والتشاؤم کقيمة دينية لدى المصريين عموما.
2-    يعتبر متغير التعرض "الکمي" أقل تأثيرا مقارنة بالتعرض للمحتوى وتفضيلات المبحوثين لنوعية محتوى جاد او ترفيهي وإن کان التعرض لدى عينة الدراسة يتسم بعدم التحديد وعدم التخطيط.وهذا يعيد للمناقشة فکرة التعرض الانتقائي ( Selective Exposure) کمتغير فاعل أکثر من التعرض العفوي الطقوسي، في ظل مصادر متعددة يحصل منها المشاهد على ما يريد وليس على ما يقدم له.
3-    تفضيلات المبحوثين للمضامين الجادة والمضامين الترفيهية يتسم بالاختلاط وأن المبحوث يشاهد هذا وذاک بدرجات متباينة قليلا، ومع ذلک ثبت أن مداومة التعرض للمحتوى الجاد ذات صلة بمستويات أعلى من التشاؤم ومستويات أقل من التفاؤل.
4-     إن دراسة العلاقة بين التعرض والمشاعر تتطلب مزيدا من البحث وبخاصة في مشاعر الإحباط والقلق والاکتئاب والميل للعزلة أو الانبساطية. و يوصى الباحث بمزيد من الأبحاث على علاقة التعرض للإعلام المسموع المرئي بحالات القلق والإحباط والاکتئاب والعزلة والانبساطية.

الكلمات الرئيسية