التأثيرات النفسية والاجتماعية لظاهرة التنمر الإلکتروني على المرأة المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون – کلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

 
تسعى الدراسة لرصد ظاهرة التنمر الإلکتروني ومعدلات انتشارها في المجتمع المصري بالترکيز على المرأة، للوقوف على أساليب التهديد والتخويف التي تتعرض لها عبر الشبکة، ونوعية الإجراءات التي تتخذها في مواجهة ذلک، مع رصد أهم التأثيرات النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها جراء وقوعها کضحية للتنمر الإلکتروني، مع تقديم رؤية تصورية لکيفية مجابهة هذه الظاهرة والحد من تأثيراتها المختلفة.  العامة ونتائج العلاقات بين المتغيرات:
-     
أهم النتائج العامة ونتائج العلاقات بين المتغيرات:
-      النسبة الأکبر من المبحوثات ( 45.3%) تعرضن للتنمر الإلکتروني بواقع عدد قليل من المرات خلال الستة أشهر الأخيرة، وتبين وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين متغير السن ومعدل تعرض المبحوثات للتهديد والإيذاء عبر الإنترنت خلال الستة أشهر الأخيرة، بينما لم تثبت صحة هذه العلاقة بالنسبة لمتغيري المؤهل الدراسي والحالة الاجتماعية.
-      تصدرت "الاتصالات الهاتفية عبر الهواتف المحمولة" مقدمة الوسائل التي تعرضت من خلالها المبحوثات خلال الستة أشهر الأخيرة للتنمر الإلکتروني وذلک بوزن نسبي31,5% ،  تلاها بفارق نسبي بسيط "الفيسبوک" 29%، ثم "الانستجرام" بوزن نسبي 25.6%، ثم بفارق نسبي محدود "رسائل الهواتف المحمولة" بوزن نسبي 25.3%، لما تتسم به هذه الوسائل من معدلات خصوصية تجعلها ساحة مناسبة إلى حد کبير لممارسة التنمر الإلکتروني.
-      کان "التحرش اللفظي والبدني عبر غرف الشات" في مقدمة الإيذاءات التي تعرضت لها المبحوثات بوزن نسبي 23.4%،  يليه بفارق نسبي ضعيف "نشر تعليقات مؤذية عبر الشبکة"  بوزن نسبي22.9% ، ثم "نشر صور مسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي" بوزن نسبي قدره 19.4%. ويُلاحظ أن جميعها ممارسات فعلية وليست مجرد تهديدات.
-      41.1% من المبحوثات لجأن بالفعل إلى ممارسة التهديد الإلکتروني کرد فعل لما يتعرضن له، وإن تفاوتت نسب لجؤهن لذلک. وهذه النسب في إجمالها تنذر بإمکانية انتشار العنف المجتمعي، ومحاولة الفرد أخذ حقه بنفسه دون اللجوء إلى الجهات المنوطة بذلک. وقد تبين وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين متغير المؤهل التعليمي للمبحوثات ومعدل لجؤهن للتنمر الإلکتروني، ولم تثبت صحة هذه العلاقة بالنسبة لمتغيري السن والحالة الاجتماعية.
-    جاءت استراتيجيات المواجهة الإيجابية في ترتيبات متقدمة من اختيارات المبحوثات، حيث حصلت استراتيجيات التفکير الإيجابي الخاصة بــ "التدقيق جيدًا فيما يجب قوله أو فعله" على وزن نسبي قدره 72.2%، وجاءت استراتيجية طلب الدعم والممثلة في  "اللجوء إلى الأهل والأصدقاء طلبًا للنصيحة" بوزن نسبي 62.6%، ثم حصلت استراتيجية "التجاهل وعدم الاکتراث بهذه التهديدات"، و"الاعتقاد بأنها مجرد تهديدات لن تخرج لحيز التنفيذ" بوزن نسبي 61.5% لکل منهما، وکذلک "التفکير في طرق مختلفة للخروج من هذه الأزمة"على وزن نسبي 61.3%.
-   تبين وجود معدلات منخفضة من الاکتئاب لدى الغالبية العظمى من المبحوثات 81.8% اللائي تعرضن للتنمر الإلکتروني، کما تبين توافر معدلات منخفضة من القلق لدى الغالبية العظمى من المبحوثات وقدرهن 72.4% من إجمالي المبحوثات. وتشير النتائج إلى توافر معدلات منخفضة من الضغط النفسي لدى الغالبية العظمى من المبحوثات، وقدرهن 78.2% من إجمالي المبحوثات اللائي تعرضن للتنمر الإلکتروني.
-   اتضح وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين متغير الحالة الاجتماعية ومعدلات الاکتئاب، وعدم ثبوت صحة هذه العلاقة بالنسبة لمتغيري السن والمؤهل التعليمي. بينما ثبت عدم وجود علاقات ارتباطية دالة إحصائيًا بين متغيرات السن، والحالة الاجتماعية، والمؤهل التعليمي وکلٍ من معدلات القلق ومعدلات الضغط النفسي.
-     تبين توسط معدلات تقدير المبحوثات لذواتهن جراء تعرضهن للتنمر الإلکتروني خلال الستة أشهر الأخيرة، وثبت وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين سن المبحوثات ومعدل تقديرهن لذاتهن، بينما لم تثبت صحة هذه العلاقة الارتباطية بالنسبة لمتغيري الحالة الاجتماعية والمؤهل التعليمي.

الكلمات الرئيسية