آراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو معالجة قضايا المرأة الاجتماعية والسياسية کما تعکسها تلک المواقع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذذ مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال – جامعة السويس

المستخلص

 
يوجد جدل نحو ان الإعلام سواء التقليدى أو الجديد من خلال المواقع الإلکترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لا يقدمان صورة متوازنة تعکس الجهود التى تبذل لخلق وعي بقضايا المرأة  سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى المنظمات غير الحکومية. لذا کان من الضروري التعرف على مضمون المواقع الالکترونية الخاصة بالمنظمات النسائية المصرية و رأي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تناول قضايا المرأة والتأکيد على دورها الاجتماعي والسياسي الذى تقوم به في المجتمع، وجاء اهتمام الباحثة بمواقع التواصل الاجتماعي بناء على دراسة استطلاعية تم إجرائها على عينة قوامها 30 مبحوث عن أکثر الوسائل الإعلامية استخداما فيما بين المبحوثين، وجاء في المقدمة مواقع التواصل الاجتماعي. ومن هنا تبلورت المشکلة البحثية نحو آراء مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو  معالجة قضايا المرأة الاجتماعية و السياسية کما تعکسها تلک المواقع  ، ومدى تمثيل تلک المواقع لقضايا المرأة وتفاعل المجتمع مع قضاياها، کما تهتم الدراسة بإبراز دور المرأة في المراکز القيادية کوکيل للتغيير لمختلف قضايا المرأة في المجال السياسي والاجتماعي.
والغرض من البحث هو دراسة قضايا  المرأة الاجتماعية و السياسية  التى يتم تناولها من خلال المواقع الإلکترونية ومن ثم تحديد دور هذه المواقع في خدمة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمرأة.
اهم النتائج:
-  أثبتت نتائج تحليل المضمون لبعض المرکز المصري لحقوق المرأة، المجلس القومي للمرأة، مؤسسة المرأة الجديدة،مؤسسة قضايا المرأة المصرية، رابطة المرأة العربية، مؤسسة المرأة والذاکرة، حيث جاء الموقع الإلکتروني الخاص بالمجلس القومي للمرأة جاء في المرتبة الأولى من حيث التصنيف طبقا لمعايير (World Best Website Awards http://www.worldbestwebsites.com/criteria.html)، يليه الموقع الإلکتروني الخاص بمؤسسة المرأة الجديدة والموقع الإلکتروني للمرأة والذاکرة، يليهم الموقع الإلکتروني للمرأة العربية ومن ثم الموقع الإلکتروني للمرکز المصري لحقوق المرأة، بينما الموقع الإلکتروني لمؤسسة قضايا المرأة ولکن الفيسبوک facebook  الخاص بالمؤسسة مفعل.
-  و بينت نتائج التحليل أن الأنشطة/المشروعات التى تم تناولها من خلال مواقع المؤسسات النسائية الإليکترونية حيث يتضح أن الموقع الإليکتروني للمجلس القومي للمرأة جاء في المرتبة الاولي بنسبة 71,43%،  يليه في المرتبة الثانية الموقع الإليکتروني للمرکز المصري لحقوق المرأة بنسبة 21.43%، وجاء في المرتبة الثالثة بالتساوي کل من مؤسسة المرأة الجديدة ورابطة المرأة المصرية ومؤسسة المرأة والذاکرة بنسبة 7,14%.
-  وبالنسبة لنتائج الدراسة الميدانية أبرزت أن المبحوثين أکثر استخداما للفيس بوک facebook  بنسبة 90.8%،  أن 76.2% من المبحوثين يرون أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في طرح قضايا المرأة الاجتماعية والسياسية، أن القضايا الاجتماعية  الخاصة بالمرأة هى أکثر القضايا التى يتابعها المبحوثون على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتمثل في     قضايا التحرش ضد المرأة  حيث جاءت في المرتبة الأولى  بنسبة 24.6%، ومن ثم جاء في المرتبة الثانية قضية العنف ضد المرأة بنسبة 23.1%، يليها في المرتبة الثالثة متابعتهم للعوامل الفيزياقية للقيادات النسائية  أکثر من الرجل القيادي بنسبة 7.7%، وجاءت متابعتهم للمشارکة السياسية للمرأة  في المرتبة الرابعة بنسبة 5.4%، وأنشطة القيادات النسائية جاءت في المرتبة الخامسة  بنسبة 4.6%، وجاء متابعتهم لترشيح المرأة للمناصب القيادية في المرتبة السادسة بنسبة 3.1%، والدلالة على اهتمام المبحوثين بالقضايا الاحتماعية للمرأة أن المبحوثين اهتموا بقضايا المرأة المتعلقة بالعنف الاجتماعي بنسبة 71.5% حيث جاءت في المرتبة الأولى، ومن ثم العنف الأسري جاء في المرتبة الثانية  بنسبة 24.6%، وجاء العنف الحکومي في المرتبة الثالثة بنسبة 3.1 %، يليه في المرتبة الرابعة بنسبة  العنف السياسي 1.5%.
-  کما يتضح من النتائج أن صورة المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عما وصلت اليه المرأة في مسيرة تقدمها على المستوى السياسي، وأن المرأة تستطيع أن تؤکد نجاحها کمشارکة في العمل السياسي واتخاذ القرارات وأن تکون المرأة محللة سياسية، وأن تواجدها المرأة في مواقع اتخاذ القرار يساهم في دفع مسيرة تقدمها، ولکن مازالت المرأة المصرية بحاجة للاعتراف بحقوقها السياسية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه يمکن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تؤکد فکرة أن النهوض بالمجتمع لا يتم الا بمشارکة المرأة والرجل.
-  و أبرزت النتائج أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة سريعة لتشکيل الرأي العام المناصر لقضايا المرأة المصرية اجتماعيا وسياسيا، وتستطيع المرأة أن تعبر عن قضاياها على مواقع التواصل الاجتماعي بشکل ايجابي، وتوفر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات کافية عن أهم قضايا المرأة السياسية والاجتماعية.
-  و بينت النتائج أن المبحوثبن يرون أن العادات والتقاليد تعتبر من العقبات التى تحد من تبنى قضايا جريئة تعالج واقع المرأة الاجتماعي والسياسي، وأن التفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية التى تخص المرأة على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر عن جدل قائم بالاتجاه الايجابي حول حقوق المرأة الاجتماعية والسياسية بوزن نسبي 49.2%، وأنه يمکن من مواقع التواصل الاجتماعي تغيير بعض الأوضاع المجتمعية  والسياسية، وتدعم المؤسسات النسائية تدعم حقوق المرأة الاجتماعية والسياسية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل  المرکز المصري لحقوق المرأة، المجلس القومي للمرأة، مؤسسة المرأة الجديدة، مؤسسة قضايا المرأة المصرية، رابطة المرأة العربية، مؤسسة المرأة والذاکرة.
-  کما أن  مؤسسات المجتمع المدني  تناصر قضايا المرأة السياسية والاجتماعية وأن الدولة  تهتم بتنصيب المرأة في مناصب قيادية، وأنه يوجد هامش حرية المتاح من قبل الاجهزة الحکومية يسمح لتناول قضايا المرأة بحرية، وأن المؤسسات الإعلامية  تتناول قضايا المرأة بشکل يلبى احتياجات في الوصول للعدالة الاجتماعية.

الكلمات الرئيسية