اعتماد الصفوة الأکاديمية العربية على الاعلام الجديد فى تحقيق التفاعل مع وسائل الاعلام الدولى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد بکلية الاعلام و الاتصال الجماهيرى- جامعة العلوم الحديثة – دبى

المستخلص

لقد اهتمت العديد من الدراسات الاعلامية العربية بدراسة الاعلام الجديد وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيراتها على الافراد ومن ثم على المجتمع، وأشارت تلک الدراسات الى الدور الذى أصبحت وسائل الاعلام الجديد تقوم به فى حياتنا خاصة فى أوقات الأزمات والأحداث الهامة.
       وقد مثلت وسائل الاعلام الدولى مکانة هامة وبارزة لدى الجمهور العربى منذ وقت بعيد وقد أثبتت ذلک الدراسات الاعلامية المختلفة التى اهتمت بهذ المجال ، ولأن کل وسلية تؤثر فيما قبلها من الوسائل وتتأثر بها وتضيف اليها ، ظهر اهتمام وسائل الاعلام الدولى بوسائل الاعلام الجديد کوسيلة جديدة سهلة الوصول الى جمهورها المستهدف دون تکلفة کبيرة فأنشأت المواقع والصفحات المختلفة التى حظيت بمتابعة واسعة من الجمهور المستهدف من تلک الوسائل.
       ولأن دراسات الصفوة تعد من الدراسات الهامة التى تعطى مؤشرات عن قطاع هام  ومؤثر من مستخدمى وسائل الاعلام لما يتمتع به هؤلاء من سمات تميزهم عن غيرهم من مستخدمى وسائل الاعلام سواء التقليدية أو الحديثة.
        لذلک تتمثل مشکلة هذا البحث فى دراسة اعتماد الصفوة الأکاديمية العربية على وسائل الاعلام الجديد فى تحقيق التفاعل مع وسائل الاعلام الدولى.
واهتم هذا البحث بدراسة اعتماد الصفوة الأکاديمية العربية على الاعلام الجديد فى التفاعل مع وسائل الاعلام الدولى مستخدمة نظرية الاعتماد ونظرية ثراء وسائل الاعلام ، وقد تم تطبيق استمارة استقصاء على عينة من الصفوة الأکاديمية العربية بلغت 100 مفردة ، وقد تم عمل العديد من المقاييس الاحصائية لقياس مدى التعرض والاعتماد و الاتجاه نحو الوسيلة ، وقد أضاف البحث نموذجا جديدا يربط بين نظريتى الاعتماد وثراء الوسيلة فکلما زادت المعايير المتوفرة لثراء الوسلة کلما زاد اعتماد الجمهور عليها ، ويتخلل تلک العملية قدر المصداقية التى يوليها المبحوثون تجاه الوسيلة ، والتى تتمثل فى الاتجاه الايجابى نحو ما تقدمه الوسيلة ونسبة التعرض المرتفعة للوسيلة، کما يترتب على الاعتماد نسبة مرتفعة من المشارکة والتفاعل طبقا لما توفره الوسيلة من معايير للثراء وکذلک الاتجاه الايجابى من المبحوثين نحو آثار تلک المشارکة والتفاعل.

الكلمات الرئيسية