أنماط استخدام الجمهور المصري لکل من وسائل الاتصال التقليدية والإنترنت دراسة في إطار نظريتي الاستبدال والتعايش

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية - جامعة دمياط

المستخلص

تمثل الهدف الرئيسي لهذه الدراسة في معرفة أثر استخدام الإنترنت علي استخدام وسائل الاتصال التقليدية الأخري, ولقد کانت الدراسة مهتمة بالحصول علي دليل بحثي يحقق هذا الهدف, کما کانت مهتمة بمعرفة أثر الاستبدال, ولذا کان من الضروري أولا الحصول علي بيانات تتعلق بأنماط استخدام وسائل الاتصال التقليدية والإنترنت, ومعرفة أهمية استخدام الإنترنت في حياة الجمهور المصري, وربط کل هذا بالمتغيرات الديموجرافيةللمبحوثين, ومن أجل هذا الهدف أجريت هذه الدراسة علي عينة عمدية من الجمهور المصري لتحقيق أهداف الدراسة, والنتائج التي توصلنا إليها هذه الدراسة تثير المزيد من الاهتمامات النظرية البحثية والاهتمامات التطبيقية المتعلقة باستخدام الإنترنت في العالم العربي وعلاقة هذا الاستخدام باستخدام وسائل الاتصال التقليدية الأخري, ويمکن مناقشة هذه النتائج في هذه النقاط:
1-تکشف نتائج دراستنا الحالية عن ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت بين عينة الدراسة مقارنة باستخدام وسائل الاتصال التقليدية الأخري, وقد يعود هذا إلي امتلاک 92% جهاز کمبيوتر شخصي مرتبط بالإنترنت, کما أن نسبة 89% من العينة تستخدم الإنترنت منذ أکثر من ثلاث سنوات, ويعکس هذا مدي الانتشار لاستخدام الإنترنت في المجتمع المصري, کما قد يعکس هذا أيضا أهمية الإنترنت في حياة المصريين عينة الدراسة, ويتفق هذا مع التراث البحثي السابق عن استخدام الإنترنت في مصر(کما في دراسات کل من عثمان 2006, سامي 2011 , مصلح 2011وقليني 2014, وعبدالدايم 2016 والجمل 2016 أيضا) کما يتفق هذا مع الدراسات الأجنبية التي تبين ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت (دراسةKim   في 2006, و لي وکو 2006 Lee, W., &Kuo, و دراسة کيم وکيم Kim and Kimفي عام 2007, و دراسة لي ولونج في عام 2008 Lee & Leung, و دراسة ها وفانج في 2012 Ha &Fang, و دراسة ميلاني Milianyفي عام 2014, وقد يرجع هذا إلي جاذبية الإنترنت وقدرته علي إشباع حاجات الجماهير بصورة أيسر وأرخص من وسائل الاتصال الأخري, ويعکس هذا مدي شعور عينة الدراسة بالأهمية الکبيرة لاستخدام الإنترنت في حياتهم (ويتفق هذا مع دراسة حبيب 2007 وسامي 2011).
2-کشفت نتائج الدراسة عن الضرر البالغ الذي ألحقه استخدام الإنترنت بوسائل الاتصال التقليدية, حيث يتعرض له يوميا 59% من عينة الدراسة في حين يستخدم التلفزيون نسبة 44% من عينة الدراسة والجرائد 36% أما الراديو فکان أکثر الوسائل تضررا2%, ويعکس هذا مدي تفضيل عينة الدراسة للإنترنت کوسيلة اتصال بنسبة 54,4% وفي المرتبة الأولي يليه التلفزيون 34% ثم الجرائد 7.5% وأخيرا الراديو 4%, وتري عينة الدراسة هذا التأثير علي الجرائد المطبوعة اولا بنسبة 41% يليها الراديو بنسبة 35% ثم التلفزيون بنسبة 31,5%, ويؤيد هذا فکرة نظرية الاستبدال حيث يقل الوقت المخصص لاستخدام وسائل الاتصال التقليدية مقابل الوقت المخصص لاستخدام الإنترنت, ويتفق هذا مع ما تذکره عثمان 2006 حيث وجدت أن تصفح الشباب للإنترنت يغنيهم عن قراءة الصحف وأن الصحف الورقية لا تقدم لهم ما يحتاجونه کما أنها تفتقر إلي التفاعلية التي توفرها الإنترنت مما يجعلهم يفضلون الإنترنت, کما يتفق ما توصلنا إليه مع ما توصل إليه حبيب 2007 من أن الإنترنت والتلفزيون يأتيان في مقدمة وسائل الاتصال التي يفضلها الشباب, کما يتفق مع نتائج دراسة بداري 2007 والتي وجدت تأثيرا کبيرا لاستخدام الإنترنت علي الصحافة المطبوعة, کما يتفق مع الدراسات الأجنبية الکثيرة التي تري أن استخدام الإنترنت أضر الصحافة الورقية المقروءة مثل دراسة کيم وکيم Kim and Kim 2007 , و دراسة لي ولونج 2008 Lee & Leung , و دراسة ها وفانجHa & Fang في 2012, وإن کان هذا يختلف مع الدراسات التي لا تري ضررا علي الصحافة الورقية من استخدام الإنترنت مثل دراسة دراسةدووال ورفاقه Dewaal et al. في 2005, ونجوين وويسترنNguyen and Western  في 2006, و دراسة أندرسون Anderson في 2007, ودراسة شايي ولي  Chyi& Lee في 2012, ودراسة دونو ورفاقه Dunu et al. في 2015کما تتعارض نتائج دراستنا هذه مع نتائج دراسة دراسةأوهانسينOhannessianفي عام 2009 حيث وجد أن استخدام التلفزيون أکثر من استخدام الإنترنت.

الكلمات الرئيسية