السلوکيات الجسدية في الدراما المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتواره

المستخلص

   أصبحت القنوات الفضائية ذو أهميه بالغة الأثر ليس على ‏الصعيد الإعلامي فحسب، وإنما على جميع الأنساق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية تستهدف جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون واستثناء، فهي تعمل بطريقه أو ‏بأخرى في التأثير والتغيير خاصة على الشباب سلبا أو وإيجابا، وقد تحولت الأطباق ‏الفضائية إلى ظاهرة اجتماعية عامة مما دفع بالعديد من الباحثين في مجال علم الاجتماع ‏والإعلام إلى دراستها کظاهرة لها أثارها الاجتماعية الثقافية، وتتبع هذه الآثار في أنماط ‏تفکير وسلوک الشباب، ودراسة طبيعة التأثير الاجتماعي والتوجيهي الذي تلعبه القنوات ‏الفضائية في التأثير على قيم الشباب وسلوکياته و مظهرهم الخارجي ومستواهم الدراسي ‏وتوافقهم الأسري الاجتماعي(25). ‏
   ففي دراسة قامت بها جامعة أکسفورد أظهرت الدراسة أن هناک ثلاث وسائل يستخدمها الإنسان لتوصيل المعنى أثناء التخاطب الشخصي، الکلام نبرة الصوت، ولغة الجسد، وقد ظهرت دراسات أخرى بعدها، اتفقت جميعا عل أن لغة الجسد تستحوذ على النسبة الأکبردائما عند التخاطب مع الآخرين، فقد أجتمع الکلام مع نبرة الصوت وحصلا على 30% فقط في دراسة أخرى، ولغة الجسد 70%(26).
   ولاشک أن الشباب هم دعامة حياة الأمة فالاعتناء بهم اعتناء أبناء الغد, وهذه المرحلة من العمر لها من الأهمية ما لا يخف على احد فترى الأمم ترکز على الشباب في بناء قادة الغد والأعداء إذا أرادوا الإفساد اتجهوا إلى الشباب بإغرائهم وتنويم عقولهم حتى لا يستشعرون بأدنى مسؤولية تجاه أوطانهم. وهذه المسلسلات موجهة بالدرجة الأولى إلى أولئک الشباب فکان منهم من لم يقاوم بل عاون مع الأعداء في الإفساد فکانت النتيجة وخيمة على المجتمع(27).
   وعلى أساس ذلک فإن اللغة تنقسم إلى شقين أحدهما : لفظي والأخر غير لفظي ويتمثل الأول في اللغة المنطوقة والمکتوبة بينما يتمثل الثاني في الحرکات والإشارات والألوان والصور والظلال والإيماءات والعلامات(28).
   وقد أشارت المشرفة على هذه الرسالة إلى أنها "غير راضية عن معظم ما يقدم على الشاشة في رمضان"، هکذا بدأت حديثها تعليقا على ما يعرض على الشاشة في رمضان وأضافت: "أنا لا أقصد القنوات الأرضية المصرية فقط، ولکن الأرضية والفضائية الحکومية والخاصة حيث يوجد منها خروج عن التقاليد والاحترام وفيها تسيب بصورة لا تليق إطلاقا وخصوصا في شهر رمضان، وتترات المسلسلات تکشف عن أحداثها المقبلة مما يجعلني أفتقد الرغبة في متابعة المسلسلات، وبعض مشاهدها مليء بالألفاظ البذيئة والقذف والسب والسوقية، وبعض هذه المسلسلات تشهد مطا وتطويلا لا لزوم له إطلاقا، وهناک بعض برامج تخطت الحدود الحمراء وحدود الأخلاق والأدب والقيم، وإن کانت هذه البرامج تدعى أنها تقدم من قنوات جريئة، فالجرأة تکون في قول الحق وليس في تجاوز حدود الأدب والأخلاق. وآخذ
على بعض القنوات التطاول على بعض السياسيين من أول رئيس الجمهورية الذي يجب أن يکون له کامل الاحترام، فمن الممکن أن تختلف معه في بعض الأفکار والآراء، لکن هناک حد يجب الوقوف عنده، أيضا أرى أن کل من هب ودب يتحدث عن شئون لا علاقة له بها إطلاقا وأرجو من معدي البرامج أن ينتبهوا إلى نوعية البرامج وبناء عليه يجرى اختيار الضيوف، وأرجو الانتباه إلى أن الفضائيات بکل ما
فيها من خروج على الحدود والجرأة الفجة سحب البساط من تحت أقدام التليفزيونات القومية سواء في مصر أو في غيرها من الدول، وعلى وزير الإعلام الجديد أن ينتبه لذلک تماما ويعيد التليفزيون المصري إلى مکانته السابقة في الستينيات(29).
   أما بخصوص القنوات الفضائية، فقد تحولت إلى أداة للتأثير على الشباب مشکِلة لشخصياتهم ‏وسلوکهم الاجتماعي، فقد أصبحت للقنوات الفضائية أهمية بالغة الأثر،‏ ليس على ‏الصعيد الإعلامي فحسب، وإنما على جميع الأنساق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الأمنية، مستهدفة جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء، فهي تعمل بطريقة أو ‏بأخرى في التأثير والتغيير ـ سلبا أو إيجابا ـ خاصة على الشباب.
   وقد تحولت الأطباق ‏الفضائية اللاقطة للبث الوافد والبث القومي على السواء إلى ظاهرة اجتماعية عامة، مما دفع بعديد من الباحثين في مجال علم الاجتماع ‏والإعلام إلى دراستها بوصفها ظاهرة لها أثارها الاجتماعية الثقافية، وتتبع هذه الآثار في أنماط ‏تفکير وسلوک الشباب، ودراسة طبيعة التأثير الاجتماعي والتوجيهي الذي تلعبه القنوات ‏الفضائية في التأثير على قيم الشباب وسلوکياته ومظهرهم الخارجي ومستواهم الدراسي ‏وتوافقهم الأسري الاجتماعي
ويتضح من نتائج الدراسة أن الأوضاع الانزوائية للوقوف تبدو أکثر استخداما من الأوضاع الرئيسية وربما هناک خلل في طريقة الوقوف والمشي فالتمايل الذي يحدث في منطقة الرکبة و"السحف" بالقدم مع حکة في الأرض يکون سلوک غير صحيح وغير قدمى  وهذه النتيجة نموذج لعينة الدراسة  يمثل لأنه شائع ونرى في المجتمع المصرى فقد جرفتنا إلى السلوکيات الصحيحة في الوقوف السليم المستوي القدم فکثير ما نرى الأشخاص تقف والقدم تشبک القدم الأخرى أو أنها تصدر حکة في الأرض في وضع الوقوف والاهتزاز في المشي والوقوف کل هذه السلوکيات يجب مراعاتها لأنها إذا دلت فتدل على عدم التوازن النفسي والأخلاقي وهذا يمس المجتمع عموما.

الكلمات الرئيسية