الاتصال المباشر کأداة لتحقيق الديمقراطية " المناظرات والبرلمان المدرسي نموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الإعلام التربوي - کلية التربية النوعية، جامعة المنيا

المستخلص

 
تُعدُّ المدرسة من المؤسسات التربوية المتخصصة فى إعداد النشء للحياة فى المجتمع، وتستمد أهدافها التربوية من فلسفة هذا المجتمع واتجاهاته، ومن ثم يعتبر تدريب التلاميذ على ممارسة الديمقراطية من الأهداف الرئيسية للمدرسة فى المجتمع الديمقراطي،  فهي مسئولة عن إعداد أجيال ديمقراطية، ولا تستطيع المدرسة أن تحقق هذه الوظيفة إلا من خلال فلسفة معينة وهذا ما تنبهت إليه وزارة التربية والتعليم، وأصدرت قرارها بتشکيل برلمان مدرسى داخل کل مدرسة ليساعد على تدريب الطلاب الديمقراطية، ومشارکة  الطلاب فى إصدار قرارات المدرسة ، ويزيد من معرفتهم بواجباتهم وحقوقهم وهناک شکل آخر من أشکال الاتصال المباشر، وهو المناظرات المدرسية، حيث  تعتبر حوارًا متبادلاً بين جماعتين من المتحدثين يمثلان اتجاهين مختلفين حول قضية واحدة تهم المجتمع ،ويسعى إلى حلها.
          والبرلمان المدرسي أحد أنشطة الإعلام التربوي الذى يهدف إلى تنمية شخصية الطالب بأسلوب يعتمد علي الحرية والمسئولية بطريقة منظمة. ويعتبر البرلمان المدرسى شکلاً من أشکال الاتصال المباشر الذى يدعم حل الطلاب لمشاکلهم وقضاياهم المختلفة ، وهو وسيلة للتنفيس عن آراء الطلاب في الحياة الاجتماعية، حيث يعد  شکلاً مصغرًا من البرلمان الحکومي.
أما المناظرات فتعد  القناة الشرعية للتعبير عن فکر الطلاب وآرائهم ، وهي تساعد في إعداد  متعلم  متميز ذي شخصية سوية متکاملة، وتهدف إلى التدريب على المهارات العملية والعلمية للحرية السياسية والتنشئة  السياسية للطلاب، ومن هنا تتبلور مشکلة الدراسة في العبارة التقريرية التالية:
الاتصال المباشر کأداة لممارسة الديمقراطية (المناظرات والبرلمان المدرسي نموذجًا)
دراسة ميدانية على موجهي وأخصائي الإعلام التربوي.
الاستنتاجات :

يوجد فرق دال إحصائيًّا بين الموجهين والأخصائيين -عينة الدراسة- حسب المتغيرات الديموجرافية (الإقامة والنوع) فى جوانب تحقيق الديمقراطية ( معرفية – مهارية – وجدانية ) کما توجد فروق بين الجوانب المکونة للديمقراطية عدا (الجانب المهارى ) ومن ثم کان هناک فروق فى الدرجة الکلية للبرلمان عند مستوى (0.05) لصالح الذکور، أي يمکن قبول الفرض بصورة جزئية.
توجد فروق دالة إحصائيًّا بين الموجهين والأخصائيين -عينة الدراسة - حسب  المتغيرات الديموجرافية (الإقامة والنوع) فى جوانب تحقيق الديمقراطية ( المعرفية – المهارية – الوجدانية )  للمناظرات المدرسية ، وقد اتضح عدم وجود  فروق داله إحصائيًّا بين الريف والحضر في الجوانب : المعرفية، والمهارية والوجدانية، أما بالنسبة للنوع فثبت وجود فروق بين الذکور والاناث، وبالتالي يمکن قبول الفرض بشکل جزئي .
توجد فروق دالة إحصائياً بين شکلي الاتصال المباشر ( البرلمان المدرسى والمناظرات ) فى تحقيق الديمقراطية فى الجوانب (المعرفية والمهارية والوجدانية) ، وقد ثبت وجود فروق داله إحصائيا فى الجانب (المعرفي، والمهارى، والوجداني) لصالح البرلمان، وبذلک يمکن قبول الفرض بشکل کلى.    
توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين البرلمان المدرسى والمناظرات کنموذج للاتصال المباشر فى تحقيق الديمقراطية للجوانب (المعرفية والمهارية والوجدانية) وإجمالي المقياس من وجهة نظر الموجهين والأخصائيين عينة الدراسة.وثبت وجود علاقة موجبة بين تحقيق الديمقراطية فى الجوانب المعرفي والمهارى والوجدانى لکلًّ من البرلمان المدرسي والمناظرات، وبالتالي يمکن قبول الفرض بشکل کلى

الكلمات الرئيسية