اتجاهات الجمهور البحريني نحو مضامين الخطاب الديني في القنوات الفضائية الدينية الاسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الإعلام المشارک ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية بمملکة البحرين

المستخلص

تتبلور مشکلة الدراسة وذلک بتسليط الضوء على اتجاهات الجمهور البحريني نحو مضامين خطاب القنوات الفضائية الدينية... فهل لتلک القنوات أثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع في حفظ النسيج الوطني؟ وهل يلبي الخطاب الديني الموجَه عبر هذه الفضائيات حاجة الجمهور من الثقافة الشرعية الوسطية؟ وهل تقدم الفضائيات الدينية خطاباً دينياً متوازناً؟.
نتائج الدراسة
1. أشارت نتائج الدراسة أن أکثر من ثلاثة أرباع المبحوثين يشاهدون القنوات افضائية الإسلامية بالمقارنة بمن لا يشاهد القنوات الفضائية الإسلامية، وتعزى المتابعة إلى أن لديهم أولويات أخرى ،أو أنها لا تتفق مع ميولهم، فضلاًعن أنهم يعتقدون بأن هذه القنوات تعتبر مصدراً لإثارة الفتن ،وشق الصف وزعزعة الأمن وأنها ذات أجندات سياسية، وتعالج القضايا من وجهة نظر قاصرة. وفي هذه النتيجةتؤکد عينة الدراسة على أن استخدام وسائل الإعلام لإشباع حاجاتها يتحکم به بدرجة کبيرة مضمون الرسائل الإعلامية التي تعرضها تلک الوسائل.
2.أحتلت قنوات العفاسي وإقرأ والمجد وقناتي القرآن الکريم البحرينية والسعودية التي تسلط الضوء على المصحف المرتل والقيم والأخلاق القرآنية دون التطرق للبرامج الحوارية وغيرها "الأولوية" لدى عينة الدراسة، فيما جاءت في المرتبة الثانية القنوات: وصال وصفا والکوثر والانوار والأمة وشدا ودليل والحکمة والمسيرة والإمام الرضا التي تتضمن برامج حوارية وبرامج الإفتاء المباشرة وغيرها من البرامج التخصصية. وهذا يؤکد أيضاً ، مبدأ الانتقائية  في تعرض عينة الدراسة للقنوات الفضائية التي تشبع حاجاتها .
3. کان أکثر دوافع مشاهدة المبحوثين للقنوات الدينية الإسلامية حرصهم على التماس معلومات ومضامين جديدة ، واعتقادهم أن القنوات الدينية قد تعزز ثقافتهم الإسلامية.
4. يعتقد أکثر من نصف المبحوثين  أن التأثير الإيجابي للقنوات الفضائية الإسلامية ليس سمة أصيلة ولا يعتبر قيمة أساسية في تلک القنوات .
5. يؤکد أغلب المبحوثين أنهم يستخدمون الحوار المباشر "المواجهي" مع الاخرين ، لمناقشة مضامين البرامج في الفضائيات الإسلامية ، ما يؤکد أن هذا النوع من الاتصال هو الأکثر استخداماً نظراً لتلبيته کافة عناصر نجاح العملية الاتصالية، ثم تأتي في المرتبة الثانية شبکات التواصل الاجتماعي نظراً لأهميتها وانتشارها وسهولة التواصل من خلالها. وهذا ما يؤکد النظرية المفسرة "ترتيب الأولويات"لاتجاه الجمهور البحريني نحو مضامين  الخطاب الاتصالي الديني للقنوات الفضائية ، والتي تفترض أن الوسيلة تُکرِّر وتُکثِّف الرسالة ليبدو الحدث أو الموضوع هو الأول والأهم في ذهن المتلقي، ومن ثم يندفع نحو مناقشته مع الآخرين.

الكلمات الرئيسية