الخطاب الإعلامى للرموز السياسية والدينية فى البرامج الحوارية تجاه قضايا المرأة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بکلية تکنولوجيا الإعلامر- جامعة سيناء

المستخلص

نتيجة لتزايد البرامج الحوارية على القنوات الفضائية التى أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة المشاهد المصرى فمع کثرة القنوات الفضائية وکثرة البرامج الحوارية  أصبحت تلک القنوات بمثابة ساحة لمناقشة جميع الموضوعات والقضايا ويصفة خاصة قضايا المرأة فتسارعت الرموز السياسية والدينية على البرامج الحوارية للتنافس فيما بينهم لإثبات صحة وجهات النظر المختلفة لکلاً منهم لذلک تأتى تلک الدراسة فى الإجابة على التساؤل التالى ما سمات وخصائص الخطاب الإعلامى للرموز الدينية والسياسية فى البرامج الحوارية تجاه قضايا المرأة ؟  وما أوجه المقارنة بينهم؟
أهم النتائج
يمکن مناقشة النتائج التى توصل لها البحث حول الخطاب الإعلامى للرموز السياسية والدينية فى البرامج الحوارية تجاه قضايا المرأة فى النقاط التالية:-
-      أظهرت نتائج الدراسة أهمية البرامج الحوارية فى تسليط الضوء على أهم  القضايا التى تواجه المرأة المصرية وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة کلاً من ( ميرا مصطفى و شيرين عوض و Glynn, Carroll ) فى أهمية دور البرامج الحوارية کمصدر للمعلومات وتشکيل الرأى العام .
-      أوضحت النتائج أن القضايا التى ناقشتها البرامج الحوارية ارتبطت بصدور قرارات سياسية وفتاوى دينية وأحداث سياسية تمثلت تلک القضايا فى (الزواج من أجنبى ودعوة إلغاء الحجاب بالمدارس وأن الحجاب فرض وعبادة وليس عادة) فى المرتبة الأولى بنسب متساوية  29.4%، ثم تأتى فى المرتبة الثانية ( المشارکة السياسية ) بنسبة 17.6% وقضية ( تحريم الشات بين الرجل والمرأة) فى المرتبة الثالثة بنسبة  11.8% اتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (هبه عبد المعز) والتى ظهرت فيها قضية الحجاب من القضايا المهمة التى ناقشتها البرامج الحوارية.  
-       رکزت البرامج الحوارية على إستضافة الشخصيات السياسية والدينية التى ارتبطت بظهور القضايا المطروحة للنقاش ومن الملاحظ فى البرامج الحوارية تعمدها إستضافة شخصيات دينية محددة تکررت تلک الشخصيات من الرموز الدينية فى البرامج الحوارية عينة الدراسة التحليلية وقد تفسر الباحثة هذه النتيجة لقدرة تلک الشخصيات من الرموز الدينية على تقديم الشرح والتفسير الصحيح والسليم لکافة أبعاد القضية واتفقت تلک النتيجة مع نتائج دراسة         ( سهام عبد الخالق)  وهو اعتماد البرامج الحوارية تکرارا استضافة بعض الشخصيات من القوى السياسية الإسلامية فى البرامج الحوارية.
-      کشفت نتائج الدراسة التحليلية لخطاب الرموز السياسية على أن الخطاب تحول إلى خطاباً هجومياً على الشخصيات المستضافة من الرموز الدينية مما جعل الحوار فى کثير من الأحيان يأخذ الطابع الشخصى للنقاش وليس الطابع الجماهيرى على العکس من الخطاب الإعلامى للرموز الدينية الذى اتخذ الإتجاه الهجومى على طبيعة الموضوعات مما جعل الخطاب يأخذ المستوى التحذيرى والتعريفى للجمهور لأبعاد القضية بطريقة موضوعية وکان لذلک تأثير إيجابى للنقاش حيث تناول الموضوع بطريقة تفيد المشاهد بعيداً عن الصراعات الشخصية التى ظهرت فى خطاب الرموز السياسية نتيجة ترکيز الخطاب على الإتجاه الهجومى للأشخاص.
-      اعتمد خطاب ضيوف البرامج الحوارية من الرموز الدينية على إبراز الأثار السلبية التى من الممکن أن تتعرض لها المرأة نتيجة بعض القرارات التى أصدرتها الشخصيات السياسية مثل قرار زواج الاجنبى من المصرية  وکذلک الفتاوى التى أطلقتها بعض الشخصيات الدينية مثل فتوى تحريم الشات بين الرجل والمرأة فقد تم استخدام بعض الکلمات المحورية التى تشير إلى تلک الأثار السلبية مثل ( احنا بنبيع بناتنا للخليجين والشات بين الرجل والمراة قد يؤدى إلى الزنا) .
-      لم يتضمن الخطاب الإعلامى للرموز الدينية اتجاهات ايجابية واضحة نحو القوى الفاعلية فقد ظهرت القوى الفاعلة بنسب ضئيلة ولم يظهر دوراً واضحاً لها فى معظم الاحيان بينما ظهرت بدور إيجابى فى الخطاب للرموز السياسية ولکن بنسب ضئيلة أيضاً وترکز الدور الإيجابى لها فى ظهور الدول الإسلامية.
-      استند خطاب الرموز الدينية فى تناول مختلف القضايا على المرجعية الدينية بنسبة  والاستدلال عليها بأيات قرانية وأحاديث نبوية وظهر فهم خاطئ من جانب الرموز السياسية لتلک الأيات والأحاديث ظهر بشکل واضح أثناء المناظرة بين الرموز الدينية والسياسية
-      بينما استند خطاب الرموز السياسية فى تناولهم لمختلف القضايا على المرجعية الحقوقية والقانونية فى المقام الأول وتناولها من الجانب السياسى واستندت على الإستشهاد بأدلة من الواقع وتجارب الأخرين وربطها بالأدلة المستند إليها ويعد ذلک من نقاط القوة فى الخطاب الإعلامى للتأکيد على أراء وتحليل الشخصيات السياسية للقضايا المطروحة النقاش وقد اختلفت تلک النتيجة مع نتائج دراسة (سهام عبد الخالق) والتى أظهرت عدم إعتماد خطاب الضيوف من القوى السياسية الإسلامية على الادلة والبراهين الکافية للتدليل على ما يقولونه.
-      وجد اتفاق بين الرموز السياسية والدينية فى أساليب الإقناع المستخدمة حيث اعتمد ضيوف البرامج الحوارية من الرموز السياسية والدينية على الأساليب العقلانية فى الترتيب الأول وقد ظهرت فئة ( تبادل النتائج عن المقدمات) فى الترتيب الأول للأساليب العقلانية للرموز السياسية بينما ظهرت فئة ( الإستشهاد بالمعلومات والأحاديث الواقعية)  فى الترتيب الأول للرموز الدينية وقد يرجع الإعتماد على الأساليب العقلانية فى الخطاب الإعلامى لتناول القضايا من جانب الرموز السياسية والدينية لطبيعة القضايا المطروحة التى تحتاج إلى الشرح والتفسير والإستشهاد بأدلة من الواقع لتصل إلى درجة کبيرة لإقناع الجمهور بها.

الكلمات الرئيسية