الشَبَاب السوري ومدى اعتماده على البَرامِج الحِواريَّة التلفزيونيَّة أثناء الأزمات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه

المستخلص

تتحدد المشکلة في:
معرفة مدى اعتماد الشباب السوري على البرامج الحواريَّة السياسيَّة المقدَّمة في الفضائيَّات العربيَّة, ومدى تأثيرها عليهم خاصَّة أثناء الأزمات.
نتائج الدراسة:

تحدَّثت العديد من الدراسات عن أهميَّة وسائل الإعلام أثناء الأزمات, لما تعطيه هذه الوسائل من معلومات حول الأزمة, والتي يحتاجها المتلقي لأسباب عدَّة کنقص المعلومات حول الموضوع, أو لأسباب نفسيَّة تتعلَّق بحالة القلق, أو لأسباب تتعلَّق بقرب الأزمة من حياته الشخصيَّة وارتباطها به, وتأتي البرامج الحواريَّة المقدَّمة في الفضائيَّات العربيَّة, کأهم تلک البرامج التي يتابعها المتلقي للحصول على المعلومات, لسهولتها ولاعتبار الأزمات مادة ثريَّة لوسائل الإعلام(37), وبالتالي ارتباط المتلقي بوسائل الأعلام أثناء الأزمات بمختلفها المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة, وفي نتائج الجدول السابق عن أنواع الأزمات التي يتابعها الشباب السوري في الفضائيَّات العربيَّة حسب مکان تواجدها تدل النتائج المتعلِّقة بالقضايا المحليَّة: على أنَّ الشباب السوري يتابع الأزمة الحاليَّة في سورية بدرجة کبيرة تصل إلى 79.3% من جملة الإجابات على القضايا المتابعة, وجاء من يهتمون بدرجة متوسطة 13.8%, في حين کانت نسبة غير المهتم 7%, فقط, وذلک بأهميَّة نسبيَّة تبلغ 90.75, وفيما يتعلَّق بالأزمة الاقتصاديَّة الناجمة عن الأزمة في سورية, جاءت نسبة المهتمين بدرجة کبيرة 54.3%, ومن هم مهتمُّون بدرجة متوسطة 33.3%, وقلت نسبة غير المهتمين 12.5%, وبأهميَّة نسبيَّة تبلغ 80.58.
في حين أشارت النتائج المتعلِّقة بالقضايا الإقليميَّة: أنَّ غالبيَّة العيِّنة غير مهتمَّة بأزمة مسيحيي الشرق المرتبطة باضطرابات العالم العربي, وبلغت نسبتهم من جملة الإجابات 52.3%, في حين کان المهتمون بدرجة متوسطة 36.5%, ونسبة من هم مهتمون بدرجة کبيرة 11.3%, وذلک بأهميَّة نسبيَّة تبلغ 53, أمَّا فيما يتعلَّق بأزمة التحريض الديني في المنطقة ارتفعت نسبة المهتمين بدرجة کبيرة لتصل إلى 45%, ونسبة المهتمين بدرجة متوسطة 31.3%, في حين کانت نسبة غير المهتمين 23.8%, عند أهميَّة نسبيَّة تبلغ 73.75 .
أمَّا فيما يتعلق بالقضايا العالميَّة أو الدوليَّة: فقد زادت نسبة من يتابعون قضايا الأزمة الأمنيَّة المتعلِّقة بتسلل المقاتلين بين الدول, حيث کانت نسبة من يتابعونها بشکل کبير 43.3%, في حين قلَّت نسبة من يتابعونها بشکل متوسط لتصل إلى 33.3%, في حين کانت نسبة غير المهتمين بهذه المسألة 23.5%, وذلک بأهميَّة نسبية تبلغ 73.25, أمَّا قضيَّة المباحثات النوويَّة في إيران وتداعياته کانت غالبيَّة العيِّنة غير مهتمَّة بهذه القضيَّة, وذلک بنسبة 43%, وکانت نسبة المهتمين بدرجة متوسطة 29.3%, وقلت نسبة المتابعين بدرجة کبيرة لتبلغ 27.8%, وذلک بأهميَّة نسبيَّة تبلغ 61.58.

خلاصة نتائج تساؤلات الدراسة:

·       النسبة الأکبر من الشباب السوري يتابعون البرامج الحواريَّة السياسيَّة أثناء الأزمات بدرجة متوسِّطة.
·       النسبة الأکبر من الشباب السوري يتابعون القضايا المتعلِّقة بالأزمة في سورية وکل ما يجري حولها.
·       معدَّل إدراک الشباب السوري للواقع السياسي لمتابعته للبرامج الحواريَّة في الفضائيَّات العربيَّة, کانت ذات درجات عالية, وتراوحت بين المتوسطة والمرتفعة.
کان أکثر القوالب الحواريَّة التي يفضِّلها الشباب السوري هو قالب المناظرة, وهي سمة أغلب البرامج الحواريَّة في حوار شخصين يواجهان بعضهما, يليه قالب حوار المعلومات,, تلاهما قالب الحوار الثنائي, ويليه حوار الشخصيَّة, ثم حوار فردي, ويليه حوار الدائرة المستديرة, ويليه حوار المناقشات والمقابلات, ويليه أيضاً الحوار البسيط حول قضيَّة محدَّدة, وآخر القوالب المؤثِّرة قالب الحوار المرکَّب.
·       غالبيَّة الشباب السوري يتأثَّرون وينجذبون لاستخدام شخصيَّات مشهورة في البرامج الحواريَّة المقدَّمة في الفضائيَّات العربيَّة أثناء الأزمات.



الكلمات الرئيسية