علاقة اتجاهات الأزواج نحو حياتهم الأسرية بسمات العلاقات الزوجية المقدمة فى الأفلام المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه

المستخلص

تُعتبر الأسرة واحدة من أهم الجماعات التى حظيت بأکثر الدراسات تکثيفا ًضمن بحوث العلوم الإنسانية التى طالما أکدت على تزايد تأثير المستجدات التکنولوجية فى الأسرة کنظام اجتماعى فى المجتمع المعاصر، ولقد اهتمت الدراسات العلمية بمظاهر هذا التأثير على جوانب أسرية متنوعة مثل وظائف الأسرة، البناء والقيم والمعايير والأدوار والمکانة داخل الأسرة، کما تعتبر العلاقات الزوجية من أبرز العلاقات التى تؤثر فيها التکنولوجيا الحديثة نظراً لما تحدثه هذه التکنولوجيا من تأثير فى سلوک الأزواج  وعلاقاتهم الاجتماعية والأسرية.
         وقد أجرى المرکز مسحاً علي عينة من الزوجات والأزواج المصريين وتوصل فريق الدراسة إلي أن 89% من الأزواج والزوجات أکدوا أن الدراما تحرض الزوجات علي التمرد علي الحياة الزوجية وأضافت الدراسة أن 80% من الزوجات والأزواج أکدوا أن الدراما العصرية تشجع علي الخيانة الزوجية3 .
         وفى هذا الإطار تتضح أهمية الدراما والأفلام السينمائية الاجتماعية فى تکوين الصورة الذهنية عن الأسرة والعلاقات الزوجية لدى المشاهد، وتؤيد دراسة صادرة عن مرکز دراسات المرأة بالقاهرة أن الدراما المصرية عامل رئيسى فى إفساد العلاقات الزوجية.
 ومن خلال استعراض ما سابق، فإنه يکمن صياغة مشکلة الدراسة على النحو التالى:
"ما علاقة اتجاهات الأزواج نحو حياتهم الأسرية بسمات العلاقات الزوجية المقدمة فى الأفلام المصرية ".
مقترحات الدراسة
تنقسم المقترحات إلى:
1)    فيما يتعلق بإنتاج المواد الدرامية السينمائية الاجتماعية
-      إذا کان من الضرورى أن يهتم کتاب الدراما السينمائية بتعميق تناولهم لمشکلات العلاقات الزوجية والأسرية التى تعانيها الأسرة المصرية، فمن المطلوب وبالقدر نفسه عدم التوقف عند مجرد طرح المشکلة وأسبابها والنتائج المترتبة عليها لکنه من الممکن طرح حلول درامية فريدة وجديدة تتناسب مع القيم المجتمعية السائدة والتقاليد الدينية للمجتمع، الأمر الذى يفتح للمشاهدين والمتأثرين بتلک الأفلام آفاقاً جديداً يرون من خلالها أساليب جديدة لم ينتبهوا إليها فى واقعهم وحياتهم الأسرية، ونقترح فى هذا الصدد ما يلى:
-      التأکيد على الحلول النفسية والاجتماعية التى يمکن أن يقدمها المختصون فى مجالى علم النفس والاجتماع والقائمون على عيادات التأهيل الأسرى لأفراد الأسرة حينما تواجه علاقاتهم الأسرية والزوجية مشکلات وأزمات تؤثر على کيان الأسر والحياة الزوجية وتهدد بانهيارها.
-      تعريف الزوج والزوجة بحقوقهم وواجباتهم الدينية والقانونية والاجتماعية والأخلاقية تجاه الکيان الأسرى الذى ينتمون إلية وتجاه باقى أعضاء الأسرة الآخرين من خلال السياق الدرامى بدون خطاب مباشر ولکن من خلال ما يعرضه النص من مواقف وأزمات.
-      ينبغى زيادة الترکيز من کتاب الدراما السينمائية الاجتماعية على دور الأزواج والأسرة المصرية وأهميته وإحياء العلاقات بين الأزواج والأسرة الدرامية وجعلها أکثر جذباً وتنوعاً، فإذا کان التمسک الأسرى هام ومفيد للمجتمع فإن للتماسک الأزواج والأسرة نفس الأهمية والإفادة لصالح المجتمع واتحاد بناؤه العضوى.
2)    فيما يتعلق بالبحث العلمى فى موضوع الدراسة
-      من المهم إجراء المزيد من الدراسات حول دور الدراما السينمائية فى تشکيل معتقدات الجمهور واتجاهاتهم وسلوکياتهم فيما يتعلق بعلاقاتهم الزوجية والأسرية، وإلى أى مدى يمکن أن يصل هذا التأثير، وذلک باستخدام أساليب بحثية وأطر نظرية جديدة تساعد فى التعرف على محددات تلک التأثير لدى فئات المجتمع المختلفة ودور العوامل الاجتماعية والثقافية المتعددة والتى من الصعب حصرها فى توجيه هذا التأثير بالسلب أو بالإيجاب وفى تفعيل هذا التأثير أو تجميده.
-       هناک حاجة ماسة لمزيد من الدراسات حول اتجاهات الأزواج لحياتهم الأسرية والعائلية التى تنتمى إليها فى الوقت الحالى، على أن تکون هذه الدراسات والأبحاث دورية ومستمرة، ولابد من المتابعة المستمرة لمنحنى التفاعل من الجهات المعنية، باعتبار أن ذلک يقدم مؤشر شديد الأهمية فيما يتعلق بصحة وسلامة البناء الاجتماعى اللذين يتشکلان من خلال الصحة الأسرية والزوجية داخل المجتمع.
 

الكلمات الرئيسية