دور المسلسلات المصرية والترکية التليفزيونية فى تشکيل اتجاهات الشباب المصرى نحو الزواج( دراسة مقارنة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس مساعد بقسم الاذاعة والتليفزيون - کلية الاعلام - جامعة القاهرة

المستخلص

تحددت مشکلة الدراسة فى دراسة وتحليل دور المسلسلات المصرية والترکية فى تشکيل اتجاهات الشباب المصرى نحو الزواج (دراسة مقارنة) وذلک فى إطار تأثره بالنموذجين المطروحين فى المسلسلات المصرية والترکية.
وکانت أهداف الدراسة هى:
1- التعرف على سمات العلاقات الزوجية کما تقدمها المسلسلات المصرية والترکية التليفزيونية.
2- المقارنة بين سمات العلاقات الزوجية المقدمة فى المسلسلات المصرية وسمات العلاقات الزوجية المقدمة فى المسلسلات الترکية.
3- تحديد اتجاهات الشباب المصرى نحو الزواج.
4- تحديد مدى إدراک الشباب المصرى للتشابه أو الاختلاف بين سمات العلاقات الزوجية المقدمة فى المسلسلات المصرية والترکية والواقع الفعلى.
5- تحديد أياً من المسلسلات المصرية أو الترکية الأکثر تأثيراً على اتجاهات الشباب نحو الزواج.
-       أهم نتائج الدراسة :
1- نتائج الدراسة التحليلية:
-  قدمت الدراما المصرية شخصيات الأزواج بشکل إيجابى بنسبة 48.3%، کما قدمت الدراما الترکية أيضاً شخصيات الأزواج بشکل إيجابى بنسبة 47.9%، وهى نسبة کبيرة ورغم ذلک يجب العمل على رفع هذه النسبة بتقديم النماذج الإيجابية والسوية من الشخصيات الدرامية حتى تکون قدوة للجمهور وخاصة من الشباب.
-  قدمت الدراما المصرية شخصيات الأزواج فى مرحلة الشباب بنسبة 60.9% وعلى الرغم من عدم تناسب النسبة مع واقعنا المصرى إلا أن ذلک مؤشراً ايجابياً لتشجيع الشباب على الزواج بدلاً من الإنخراط فى علاقات غير شرعية أو علاقات فاشلة، والتأکيد على أن الزواج نظام اجتماعى ناجح يساعد على الإنتاج والإبداع، بينما انخفضت نسبة شخصيات الأزواج فى مرحلة الشباب فى الدراما الترکية وکان 50%، وذلک لاهتمامها بالمراحل العمرية الأکبر فى دورها وتأثيرها على حياة الأبناء وتأکيداً على تأثير ودور الأسرة الأکبر فى حياة الزوجين بالمجتمع الترکى، فيما قد يرد على الانتقادات التى يتعرض لها المجتمع الترکى من التحرر الزائد وفقدان السيطرة والسلطة من الآباء على الأبناء والتشبه بالمجتمعات الأوروبية.
-  -  کما اتضح أن المسلسلات الترکية عينة الدراسة لم تختلف کثيراً عن المسلسلات المصرية حيث قدمت المستوى التعليمى لشخصيات الأزواج الحاصلة على مؤهل عالى بنسبة 45.8% کأکبر نسبة فى العينة، بينما  اختلفت المسلسلات الترکية عينة الدراسة عن المسلسلات المصرية فى أنها لم تقدم أى أزواج أميين وهو ما يشير إلى ترويج الدراما الترکية إلى أن المجتمع الترکى ترتفع به نسبة التعليم بشکل کبير وواضح، على الرغم من أن نسبة الأمية فى المجتمع الترکى هى 7%.
-  کانت أهم المهن أو نوع العمل الذى تقوم به شخصيات الأزواج فى المسلسلات المصرية کالتالى: کانت النسبة الأکبر لفئة (ربة منزل) بنسبة 33.3%، يليها فئة (رجل أعمال) بنسبة 13.9% ، وهو ما يعکس النظرة التقليدية للمرأة فى الدراما المصرية واعتبارها زوجة وأم وربة منزل فى المرتبة الأولى دون أن تولى اهتمام بأدوار المرأة فى المجتمع کعضو فاعل ومؤثر فى شتى مجالات الحياة، کما يعد ارتفاع نسبة رجال الأعمال داخل المسلسلات عينة الدراسة نتيجة غير متفقة مع المجتمع المصرى الذى يعتبر النسبة الأکبر فيه من الموظفين والعمال والحرفيين.
وجاءت نسبة الأزواج الذين قدمتهم المسلسلات المصرية عينة الدراسة قدموا أدواراً إيجابية بنسبة 48.3%، يليها الدور الذى يجمع بين الإيجابية والسلبية بنسبة25.3%، ثم فى المرتبة الثالثة الشخصيات ذات الأدوار السلبية بنسبة 20.7%، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً من ترکيز الدراما المصرية على النماذج الإيجابية للأزواج من أجل تقديم مثل يحتذى به فى المجتمع وتقديم شخصيات صالحة بنسبة أکبر.

الكلمات الرئيسية