دور التعرض للتليفزيون فى معرفة الجمهور المصرى بقضية الهجرة غير الشرعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الإذاعة والتليفزيون قسم الإعلام کلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

تهتم الدراسة الحالية برصد وتحليل وتفسير وتقييم دور التعرض للتليفزيون فى معرفة الجمهور المصرى بقضية الهجرة غير الشرعية.
فى ضوء التعمق بإجابات المبحوثين عينة الدراسة على تساؤلات البحث واختبار فروضه تم استخلاص النتائج التالية :
1- خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ( وعمليات تهريب البشر ) التى تفشت فى السنوات الأخيرة کالوباء ويحصد نتائجها السلبية الشباب العربي وتحقق أرباحاً تصل إلى مليارات الدولارت ، وتعمل فيها شبکات مافيا عالمية.
2- أن القنوات التليفزيونية – فى کثير من الأحيان- لم تقم بدور فاعل للحد من تلک الظاهرة ، ولابد من إنتاج وبث برامج إعلامية متنوعة  تتعلق بتوعية الشباب بمخاطر هذه الهجرة. وتنظيم حملات إعلامية يشارک فيها کل أعضاء المجتمع للحد من أخطارها وإطلاع الشباب الراغب في الهجرة  باحتياجات سوق العمل بالخارج والقوانين المنظمة للهجرة
3- أن المنظمات الأهلية والحکومية التربوية والاجتماعية لم يکن لها الدور الفاعل في توعية الشباب بمخاطر تلک الظاهرة ، لذا توصى بضرورة قيام الجمعيات والمؤسسات المعنية بالشباب بدورها من خلال لقاءات مباشرة مع الشباب وتبصيرهم بأخطار تلک الظاهرة مع ضرورة توافر البديل في موطنهم الأصلي.
4- تقوم القنوات التليفزيونية بتحليل أسباب الهجرة غير الشرعية فى مجموعة من العوامل التى تدفع الشباب المصرى لترک وطنه واللجوء إلى الهجرة بصورة غير مشروعة معرضا حياته للهلاک من أهمها العوامل الاقتصادية والتطلع لنجاح اجتماعى ورفاهية إضافة إلى زيادة حدة الفوارق بين الدول الغنية والفقيرة مع زيادة الوعى بهذه الفوارق فى ظل تقلص منافذ الهجرة المشروعة.
5- تعرض القنوات التليفزيونية بعض أحدث وسائل الهجرة غير الشرعية ومنها تزوير تأشيرات الدخول إلى دول أميرکا اللاتينية وبعض البلدان الأفريقية من خلال النزول "ترانزيت" في مطارات الدول الأوروبية التي ما إن يضع الشاب المصري قدمه فيها حتى يسارع بتمزيق جوازات السفر التي يحملها ويطلب اللجوء إلى هذه الدول وعدم استکمال رحلته إلى وجهته المنصوص عليها في تأشيرة السفر. کل ذلک يتم بالتنسيق مع عصابات متخصصة في مثل هذا النوع من عمليات التزوير. غير أن سلطات الأمن في مطارات الدول الأوروبية التفتت إلى هذه الطريقة فبادرت بترحيل هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية مرة أخرى وعدم السماح لهم بدخول أراضيها.
6- جاء التکامل بين توعية القنوات التليفزيونية بظاهرة الهجرة غير الشرعية ودور المؤسسات الاجتماعية والتربوية فى عرض ما يواجهه هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من تحديات بالنسبة للعمل والسکن والمعيشة من أهمها العمل فى مهن منبوذة اجتماعيا فالمهاجر لا يقبل العودة إلى الوطن بدون أن يحقق أى نجاح مما يضطره للعمل فى ظروف سيئة قد تتسم بالعمل الجبرى والأجور المنخفضة وانتهاک کافة حقوقه فى بيئة عمل رديئة إضافة إلى غياب الحماية الاجتماعية . وتفشى العنصرية والتمييز.
7- جاء التکامل بين توعية القنوات التليفزيونية بظاهرة الهجرة غير الشرعية ودور المؤسسات الأمنية فى عرض الجهود الأمنية فى القبض على المهاجرين غير الشرعيين الذين يصبحون فريسة سهلة لعصابات تهريب البشر وعصابات المافيا فى الدول المستقبلة لاستغلالهم فى أعمال غير قانونية .
8-تأکيد المبحوثين على أن القنوات التليفزيونية مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في المجتمعات العربية ، وهي ذات تأثير کبير في جماهير المتلقين المختلفين المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفکرية والأکاديمية والاجتماعية .لذلک فإن الانسجام مع متطلبات الهوية العربية الإسلامية في ما يُقدَّم إعلاميًا عبر القنوات الإعلامية المختلفة، من حيث طبيعة المادة المقدمة، وما ترسخه من قيم فکرية وثقافية واجتماعية. يعزز من قدرتها على التوعية بظاهرة الهجرة غير الشرعية في البلاد العربية
9-اتجاه المبحوثين لضرورة تواجد المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية فى القنوات التليفزيونية بشکل أکثر کثافة ، حيث يزيد من تأثيرها بتوعية المجتمع بظاهرة الهجرة غير الشرعية في البلاد العربية مما يؤکد ضرورة تفعيل التنسيق بين تلک المؤسسات والإعلام بشکل عام للوصول لأفضل نتائج مرجوة .

الكلمات الرئيسية