العلاقة بين التعرض للدراما المصرية والترکية وتشکيل اتجاهات الشباب نحو الزواج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون کلية الاعلام جامعة القاهرة

المستخلص

 
تلعب الدراما دوراً کبيراً فى تشکيل الاتجاهات نحو مختلف القضايا الحياتية ومن أهمها الزواج ويلاحظ خلال السنوات الماضية کثرة المسلسلات الترکية التى عرضت من خلال العديد من القنوات وقد کان من أهم ملامح هذه المسلسلات غلبة العنصر الرومانسى على العلاقات العاطفية بين الشخصيات مما جعل الکثيرون من المشاهدين يتأثرون بمثل هذه النماذج التى لا تعکسها المسلسلات المصرية والتى يغلب عليها التوتر والقلق بين الأزواج وحتى على مستوى العلاقات العاطفية بين الشباب ومن هذا المنطلق تتصدى الدراسة لمقارنة طبيعة التأثيرات التى قد تحدثها المسلسلات المصرية والترکية نتيجة لعرضها لخصائص وسمات العلاقات الزوجية واختلافها فى کل مجتمع منهما، ولعل شريحة الشباب تعد من الشرائح المهمة التى يمکن أن تتأثر بهذه السمات المعروضة فى کلا النوعين وخاصة أنها الشريحة التى يفترض أنها ستقوم بتکوين الأسر الجديدة من خلال الزواج ومن هنا تتحدد مشکلة الدراسة فى:
دراسة العلاقة بين التعرض للمسلسلات المصرية والترکية وتشکيل اتجاهات الشباب نحو الزواج وذلک من خلال النماذج العاطفية المقدمة فى کل شکل منهما.
خلاصة نتائج الدراسة:
-   جاء حجم التعرض للمسلسلات المصرية والمسلسلات الترکية متوسطاً فى المرکز الأول بنسب 52.8%، 59.7% على الترتيب، ثم مرتفعاً فى المرکز الثانى بنسب 37.7% 28% على الترتيب، وفى المرکز الثالث حجم التعرض المنخفض بنسب 9.5%، 12.3% على الترتيب، وهو ما يفسرمن خلال ارتفاع نسبة حجم التعرض المتوسط للمسلسلات بشکل عام نتيجة تعدد القنوات التليفزيونية والبرامج المختلفة وتوافر الوسائل المختلفة للترفية وشغل الوقت مثل الانترنت، بالإضافة إلى طول ساعات العمل والدراسة لدى نسبة کبيرة من المشاهدين .
-   تبين ارتفاع نسبة الدوافع النفعية لمشاهدة المسلسلات المصرية عن نسبة الدوافع النفعية، کما ارتفعت نسبة الدوافع النفعية عن الدوافع الطقوسية لمشاهدة المسلسلات الترکية ما يعنى اعتماد المبحوثين على على الدراما بنسبة أکبر فى الاستفادة واکتساب الخبرات بينما قلت نسبة اعتبار الدراما وسيلة لتمضية أوقات الفراغ .
-   تبين بالمقارنة بين المسلسلات المصرية والترکية أن المبحوثين عينة الدراسة يکتسبون خبرات جديدة من المسلسلات الترکية بنسبة أکبر من المسلسلات المصرية وذلک بنسبة 53% لصالح المسلسلات الترکية فى مقابل 51.8% للمسلسلات المصرية، وهو ما يؤکد ضرورة مراجعة واختيار المسلسلات الترکية التى تقدمها القنوات الفضائية العربية نظراً لأنها أصبحت مصدر لاکتساب الخبرات للجمهور.
-   اتضح أن أهم أسباب السعادة الزوجية بين الأزواج من وجهة نظر المبحوثين هى فى المرتبة الأولى (الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين) بنسبة 71.3%، وفى المرتبة الثانية (السعى نحو إسعاد الطرف الآخر) بنسبة 70%، وفى المرتبة الثالثة (الوفاء والإخلاص فى العلاقة) بنسبة 49.8%، يليها (القدرة على تخطى الأزمات الزوجية) بنسبة 45.3% يمکن القول إن السعادة الزوجية هى مسئولية متبادلة ومشترکة بين الزوج والزوجة فى مراعاة الطرف الآخر والاهتمام بإرضائه وسعادته والعمل على تشجيعه للتقدم والإنجاز والمشارکة فى جميع الأمور وفى رعاية الأطفال والتواصل مع الأهل، والعون والمساندة فى الأزمات المختلفة .
-   تبين أن أهم أسباب النزاع والخلافات الزوجية بين الأزواج فى رأى المبحوثين فى المرتبة الأولى (الغدر والخيانة) بنسبة 78.3%، وفى المرتبة الثانية (الکذب وعدم المصارحة بين الزوجين) بنسبة 70.5%، وفى المرتبة الثالثة (الشک وعدم الثقة) بنسبة 60.5%، يليه (قلة الاحترام أثناء الحوار) بنسبة 56.3%، ثم (استخدام العنف " اللفظى أو البدنى") بنسبة 47%، وهى سلوکيات سلبية تدمر الحياة الزوجية وتسبب الخلافات التى قد تؤدى فى أغلب الأحوال إلى الطلاق وتفکک الأسرة، وبالتالى فلابد من التأکيد على القيم الدينية الصحيحة  والمعاملة السمحة بين الزوجين فى الدراما بدلاً من تقديم النماذج السلبية والعنف بين الأزواج .

الكلمات الرئيسية