اعتماد الجالية المصرية بمملکة البحرين على وسائل الإعلام الحديثة کمصدر للمعلومات أثناء ثورة 30 يونيو 2013

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الاذاعة والتليفزيون – قسم الاعلام التربوي کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

لقد عاشت الجاليات المصرية  فى جميع الدول العربية وغيرها من الدول الأوربية حالة من حالات الترقب والانتظار اثر الانتفاضة التى شهدها جموع الشعب المصري تنادى بعزل محمد مرسي وما شاهدناه فى وسائل الإعلام الحديثة والفضائيات على اختلافها من استجابة فورية من الشعب المصري للخروج الى شوارع القاهرة والميادين المختلفة فى محافظات مصر وتعالت الأصوات تنادى بعزل الرئيس محمد مرسي من خلال مجموعة من الحرکات الشبابية منها حرکة تمرد التى قامت بتجميع موافقات من جموع الشعب المصرى بعزل الرئيس السابق ، وهذا ما استجاب له المجلس العسکري برئاسة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاک وإصداره لبيانه الشهير بتولي رئيس المحکمة الدستورية  المستشار عدلى منصور حکم البلاد لحين الاستعداد لانتخابات رئاسية جديدة ، وتوالت الأحداث بعد ذلک والجميع فى حالة من حالات الترقب الشديد ومن المعروف ان الجاليات المصرية باعتبارها جزء من نسيج هذا الوطن الغالي کانت تتابع وسائل الإعلام المختلفة بنهم شديد لمعرفة المستجدات والتطورات فى المشهد السياسي المصري لذلک استطاع الباحث ان يحدد مشکلة الدراسة فى رصد ومعرفة  التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوکية الناتجة عن اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام الحديثة خلال ثورة 30 يونيو 2013.
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها:
-   جاءت القنوات الإخبارية العربية مثل قناة العربية فى مقدمة وسائل الإعلام التى تابع من خلالها أفراد الجالية المصرية المقيمة فى مملکة البحرين أثناء ثورة 30 يونيو 2013 أحداث وأخبار الثورة ، يليها الصحف الخاصة المصرية بنسختها الإلکترونية مثل اليوم السابع لتحتل بذلک الترتيب الثاني ، ثم القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية مثل BBC البريطانية وقناة الحرة الأمريکية فى الترتيب الثالث .
 تتفق هذه النتيجة مع العديد من الدراسات السابقة التى اجريت على وسائل الاعلام التقليدية والحديثة منها دراسة کل من  جيهان يسري 2001 ، السيد بهنسي 2000 ، مها الطرابيشي 2001 ، وأيضا دراسة فاطمة کرداش 2005 حيث اوضحت فى دراستها ان قناة العربية والجزيرة جاءت فى مقدمة تفضيلات افراد العينة
-   تعددت العوامل التى دفعت أفراد العينة إلى متابعة وسائل إعلامية بعينها أثناء الثورة حيث جاء من أهم هذه العوامل وفقاً لتقديرات أفراد العينة  سرعة نقل الأحداث ومتابعتها بصورة مستمرة لتغطية کافة تطوراتها، إلى جانب تدعيم الأخبار الخاصة بالثورة بالصور أو مشاهد الفيديو المصورة التى توثق الحدث وتدلل عليه، إضافة إلى ذلک الموضوعية وعدم التحيز وثقة الجمهور فى الوسيلة ، وهذا ما اکدت عليه هبة شاهين 2006 فى دراستها حيث اوضحت ان من اهم اسباب متابعة الجمهور لوسائل الاعلام السرعة ايضا فى نقل الاحداث ، ومتابعتها بصفة مستمرة ايضا .
-   يرى أفراد العينة أن وسائل الإعلام إجمالاً قد قامت بدور إيجابي أثناء الثورة من خلال إحاطتها للجمهور بالأحداث المختلفة المصاحبة للثورة ومساهمتها فى رفع مستوى اهتمام الجمهور بالثورة وتأييده لها ، وهذا ما اکدت عليه استجابة الجمهور للنداءات التى کانت تعلوا من بعض الحرکات الثورية فى اعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي نتيجة للاستجابة الشعبية .  
-   تابع أفراد العينة أحداث الثورة وحوارات مستخدمي الإنترنت حولها عبر مواقع الإنترنت المختلفة وجاء فى مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوک وتويتر وموقع اليوتيوب، وذکر أفراد العينة أن من أهم أسباب استخدام هذه المواقع أثناء الثورة وجود إمکانية للتفاعل مع ما ينشر ومع الآخرين سواء بالتعليق أو مشارکة الأخبار والتعليقات إلى جانب سرعتها فى نقل الأخبار وتبادلها. کما ذکر أفراد العينة أن من أهم أشکال تفاعلهم مع المواقع الإلکترونية الإخبارية کان مشاهدة ملفات الفيديو الخاصة بأحداث الثورة التى کانت تبثها تلک المواقع، إلى جانب عمل رابط ببعض الأخبار على المواقع الاجتماعية  ، هذا وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل اليه رجاء عواد فى دراسته 2005 حيث اوضح ان مواقع التواصل الاجتماعي جاءت فى مقدمة اهتمامات الجمهور فى حال الرغبة فى الحصول على المعلومات اثناء حالة الطوارئ او الازمات ، کذلک تتفق ايضا مع رباب رأفت الجمال فى دراستها 2012 حيث اوضحت ان المغتربين يعتمدون بشکل اساي على مواقع الانترنت فى الحصول على المعلومات السياسية وتحديدا وقت الازمات .

الكلمات الرئيسية