تأثير وسائط التواصل الرقمية على مستوى الاغتراب الثقافي لدى الشباب المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام - جامعة القاهرة

المستخلص

كثر الجدل حول تطبيقات المنصات الإلكترونية من خلال تأثيراتها الإيجابية والسلبية، فقد أصبح التيك توك النافدة الأولى للإبداع وتفجير المواهب الدفينة؛ بحيث مكَّن الشباب من الولوج إليه واستخدامه بأسلوب إبداعي، في حين شكَّل الإدمان للبعض، حيث أصبح استخدامه بشكل مفرط ودون وعي، وبالتوازي مع استخدام هذا التطبيق أصبحت مشكلة الاغتراب الثقافي تطرح نفسها في نسيج المشكلات الاجتماعية والثقافية التي يمر بها المجتمع؛ فنحن للأسف كمجتمعات تابعة لانزال نعيش هوس التقنية ولم نستفق بعد من مرحلة الانبهار بالوسيلة، والتي زادتنا وسائطها وشبكاتها الاجتماعية انغماسًا وشغفًا وفضولًا في ضوء المدينة الوسائطية السايبرانية الجديدة. وتنبع أهمية الدراسة من تركيزها على فئة الشباب؛ فهم الفئة الأكثر تأثرًا بالتطبيقات الحديثة دون وعي بخطورة المحتوى الذي يتم ترويجه إليهم، ولأن قدرة الشباب على إدراك خطورة ما تقدمه فيديوهات التيك توك هو خط الدفاع الأول لمواجهة سلبيات هذه التطبيقات. واعتمدت الدراسة على نظرية الغرس الثقافي، وتم تطبيق الدراسة على عينة عمدية قوامها 300 مفردة من الشباب المصري مستخدمي التيك توك، والذين يتراوح سنهم من 18 إلى 35 عامًا، بهدف التعرف على مدى تأثير التيك توك على مستوى الاغتراب الثقافي لدى الشباب، وما يتضمنه من فقدان الهدف، مركزية الذات، اللامعيارية، والعزلة الاجتماعية، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين معدل استخدام المبحوثين لتطبيق التيك توك ومستوى الاغتراب الثقافي لديهم.

الكلمات الرئيسية