استخدام الجمهور لوسائل التواصل الاجتماعي وعلاقته بدعم القضية الفلسطينية عبر حملات المقاطعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام - جامعة القاهرة

المستخلص

تتحدد مشكلة البحث في التساؤل عن تأثير استخدام الجمهور لوسائل التواصل الاجتماعي على فاعلية حملات المقاطعة كشكل من أشكال دعم القضية الفلسطينية، والصعوبات التي تواجه تلك الحملات ، والسبل الكفيلة لزيادة فاعليتها، كما يهدف البحث إلي  التعرف على درجة حرية التعبير كمجال عام تشكله وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص المقاطعة ،ورصد أهم الأنشطة التفاعلية التي يقوم بها الجمهور العام فيما يخص المقاطعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وتحديد أهم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي (المعرفية – الوجدانية – السلوكية) على المبحوثين تجاه حملات المقاطعة ، وكذلك  أهم الصعوبات والسبل الكفيلة لزيادة فاعلية تلك الوسائل نحو حملات المقاطعة .
في إطار سعي الباحثة لتحقيق هذا الهدف طرحت الباحثة عدة تساؤلات منها : حجم استخدام المبحوثين لوسائل التواصل الاجتماعي ودوافعه - وأهم المصادر التي يعتمد عليها المبحوثون - الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية التي يتابعها المبحوثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي - أهم وسائل التواصل الاجتماعي كمجال عام لعرض القضية الفلسطينية - تأثيرات حملات المقاطعة (المعرفية – الوجدانية- السلوكية) عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أفراد عينة الدراسة. كما طرحت الباحثة عدة فروض منها : توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين حجم استخدام المبحوثين لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرات تلك الوسائل عليهم تجاه حملات المقاطعة كشكل من أشكال دعم القضية الفلسطينية.
كما وظفت الباحثة نظرية المجال العام كإطار نظري لهذا البحث : فطبقت فروضها حيث أكد هابرماس أن الخطاب يجب أن يكون مرتبطًا بالصالح العام، ولا مجال للمصلحة الخاصة في الظهور، وهو مرتبط بشكل قوي بحملات المقاطعة التي تهم قطاعًا كبيرًا من الأفراد محليًّا وعالميًّا. ووفقًا لما ذكره هابرماس حول المساواة من الأفراد كافة وخاصة المستوى الاجتماعي والاقتصادي، استطاعت تلك الوسائل أن تتيح لكل الأفراد إمكانية الوصول للمحتوى الخاص بالمنتجات الواجب مقاطعتها.
كما اعتمد البحث علي أسلوب المسح بالعينة :حيث طبقت الباحثة الدراسة علي عينة عمدية من الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، مع مراعاة تمثيل الفئات العمرية من (18 سنة فأكثر)، وكذلك تمثيل المستويات التعليمية والمستويات الاقتصادية والاجتماعية وفقًا لنوع التعليم، والحالة الاجتماعية؛ حيث تم تطبيق الدراسة على عينة قوامها (300) مفردة.
جاءت أهم نتائج الدراسة كالآتي: أن النسبة الكبرى من أفراد عينة الدراسة بنسبة (66%) يتابعون القضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي "بشكل دائم"، كما تصدرت "الصفحات الرسمية" أهم المصادر التي يتابع من خلالها الأفراد وسائل التواصل الاجتماعي (67.7%)، يليها في المرتبة الثانية وبفارق بسيط "شهود عيان من قطاع غزة" ، كما وافق نحو (92%) من أفراد العينة على أن "المقاطعة العربية للمنتجات والخدمات التي تدعم إسرائيل" كأكثر الأحداث الخاصة بالقضية الفلسطينية متابعة؛ حيث جاءت في المرتبة الأولى، وجاء الفيسبوك (facebook) كأكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابع من خلالها أفراد العينة القضية الفلسطينية "بشكل دائم"، كما ذكر نحو (77%) أنه "يجد في وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لرفض العدوان الإسرائيلي"؛ حيث جاء في المقام الأول، وبالنسبة للتأثيرات المعرفية أكد نحو (89.3%) من أفراد العينة أن وسائل التواصل الاجتماعي "أسهمت في معرفتهم بأهم قوائم الشركات والمنتجات الداعمة لإسرائيل"؛ حيث جاءت في المقام الأول، بينما في المرتبة الثانية جاء "ساعدتهم على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي كدافع للمقاطعة"، أما أكثر العبارات الخاصة (بالتأثيرات الوجدانية) لتلك الوسائل، فجاءت عبارة "زادت من تقبلي لشراء المنتجات المحلية حتي لو أقل جودة من المنتجات الداعمة لإسرائيل" في المقام الأول، وفيما يخص العبارات الخاصة (بالتأثيرات السلوكية) لتلك الوسائل ، فجاءت عبارة "جعلتني أقاطع بالفعل المنتجات الداعمة لإسرائيل".
 

الكلمات الرئيسية