تحولات نظريات الإعلام في عصر الرقمنة: مقاربة تحليلية بين تطبيق النظريات التقليدية والحديثة في الدراسات الإعلامية: دراسة تحليلية من المستوى الثاني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام - كلية اللغة والإعلام  الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – القرية الذكية

المستخلص

  هدفت الدراسة الحالية إلى رصد وتحليل الأطر والمداخل النظرية المستخدمة في الدراسات التي تناولت الإعلام الرقمي في عامي 2022 و2023، معتمدة على أسلوب تحليل من المستوى الثاني، والذي يقوم على إعادة استخدام البيانات الناتجة من البحوث والدراسات السابقة.
   واعتمدت الدراسة الحالية على إجراء التحليل الكمي والكيفي معاً لعدد (109) دراسات، كما اهتمت الدراسة باستكشاف الموضوعات والقضايا البحثية التي عالجتها الدراسات عينة الدراسة، بالإضافة إلى رصد المناهج، والأساليب، والأدوات البحثية المستعان بها في تلك الدراسات، كما عكفت على عرض رؤية مقارنة بين نظريات دراسات الإعلام الرقمي، وتأثيرها في المدرستين العربية والأجنبية من حيث الإسهامات المعرفية والتطبيقية لها.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها:

سيادة الدراسات الوصفية حيث برزت أدوات التحليل الكمية في دراسات الإعلام الرقمي مثل تحليل المضمون، والاستبيان بشكل واضح عن أدوات التحليل الكيفية مثل مجموعات النقاش المركزة، والمقابلة المتعمقة.
ألقت الدراسات العربية الضوء على دور وسائل الإعلام الرقمي، والآثار الناتجة عن التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي ، بينما تطرقت الدراسات الأجنبية إلى موضوعات أخرى، مثل تحليل المحتوى المقدم من وسائل الإعلام الرقمي، ورؤية العاملين في قطاع الإعلام،فضلًا عن دور وسائل الإعلام الرقمي.
استعانت أغلب الدراسات العربية بالنظريات التقليدية التي جرى استخدامها لعقود طويلة في بحوث وسائل الإعلام التقليدي بنفس فرضيتها وآلية تطبيقها تقريبًا، في حين استطاعت المدارس الأجنبية تطويع هذه النظريات التقليدية بما يتلائم مع طبيعة الإعلام الرقمي، كما تميزت الدراسات الأجنبية في استحداث نظريات أكثر قدرة على مواكبة تقنيات وسائل الإعلام الرقمي وخصائصها، في حين لم تبتكر أي من الدراسات العربية – محل الدراسة- نظرية أو مدخلًا نظريًا حديثًا حيث برز دورها في شقها المتعلق بالنظريات المستحدثة وهو التبعية للمدرسة الأجنبية دون أي إضافات براقة مؤثرة.

الكلمات الرئيسية