تأثير أجندة مواقع التواصل الاجتماعي علي السياسيات التحريرية للإعلام التقليدي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دكتوراة بكلية الأعلام قسم الإذاعة و التلفزيون  جامعة القاهرة

2 الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام – جامعة القاهرة ، والمشرف على الباحثة

المستخلص

أتاحت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفرصة لوسائل الإعلام بأن تنتقل إلى حالة غير مسبوقة من التطور خلال العقد الماضي، فقد شهدت وسائل الاعلام التقليدية كالتليفزيون والصحف بعد أن كانت المصدر الرئيسي للأخبار حالات من التراجع في تداولها بسبب التحول الرقمي وظهور الشبكات الاجتماعية، مما أدى بالكيانات التقليدية إلى تبديل مسار نشر المواد الصحفية استجابة لرغبات واحتياجات المتابعين الحديثة، وذلك في إطار مواصلة عملها كأدوات للنقل، وهو ما تبعه ظهور تحولات كثيرة ذات صلة بهويتها ورسالتها المعاصرة وأدوارها وممارساتها؛ حيث وجدت نفسها أمام تحديات جديدة.
كما تسببت تكنولوجيا الاتصال الجديدة في إحداث تحولات كبيرة في نمط الحياة المعاصرة، وخلقت فرصاً هائلة في تحقيق التأثير المطلوب للوسائل الإعلامية في مخاطبة الرأي العام، مما انعكس بصورة كبيرة على طبيعة الإعلام بشكل عام، حيث وفرت تلك الوسائل أدوات أكثر تفاعلية وتقدماً وسرعة في نقل الخبر الى المتلقي، كما تعاظم دورها في التأثير علي المحتوي البرامجي نفسه والذي يقدم من خلال الوسائل الإعلامية الأخرى كالتلفزيون، حيث أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إمكانية أكبر للوصول إلى الأخبار من مصادر مختلفة ومناطق متنوعة خاصة بعض المناطق التي لم يكن يسهل الوصول إليها أو كان يتم تجاهلها لبعدها أو لعدم تعاون المصادر فيها, وأصبحت تصل التقارير أو الصور ومقاطع الفيديو أو الرسائل الصوتية إلى الصحيفة بشكل يسير مما سهل مهمة عمل الإعلامي.
حيث أصبحت مجبرة على مواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة, والخامسة، وتوظيفها بعملية الإنتاج الأخباري لبلورة مفاهيم وقيم, وآليات, وأدوات إعلامية جديدة، والتي ستؤدي بدورها إلى تحولات كبرى وقفزات سريعة في بنية المؤسسات الصحفية, وممارستها المهنية، حيث فرض ظهور تكنولوجيا الإعلام الرقمي واقع مختلف لممارسي العمل الصحفي؛ فقد خلق الفرصة للقائمين بالاتصال من إنتاج المواد الإعلامية الإخبارية بطرق حديثة ونشرها بأشكال متعددة في كافة الوسائل الرقمية المتاحة، مما عمل على تغيير مفهوم دور القائم بالاتصال في المؤسسات الصحفية، وتوسع المسؤوليات على عاتقه، وتحديده لنوعية المهارات التي يجب عليه اكتسابها للوصول إلى جمهوره.
 

الكلمات الرئيسية